أدب وفن في مهرجان البيارق الثقافي
طرطوس – رشا سليمان
أقام ملتقى البيارق الثقافي في مدينة طرطوس القديمة “مهرجان البيارق السنوي” بمشاركة ٣٠ شاعراً و١٤ فناناً تشكيلياً وحرفياً من عدة محافظات سورية تحت عنوان “حب الوطن يجمعنا” على مدى ثلاثة أيام، وتضمّن المهرجان لوحات فنية تشكيلية وأعمالاً يدوية وإكسسوارات ونحتاً وحرفاً مختلفة بالإضافة إلى لقاءات شعرية.
الأديب منذر عيسى رئيس فرع اتحاد الكتّاب في طرطوس قال إن المهرجان تميّز بالغنى والعدد الكبير من المشاركين الأدباء، إضافة إلى الأشغال الحرفية التي تمتاز بدقة صنعها ولوحات فنية جميلة، ولفت عيسى إلى أن اتحاد الكتّاب يتعاون مع هذه الملتقيات ويدعم المواهب سواء الشابة أو من يمارس الأدب كهواية أو اهتمام شخصي.
ولفتت الشاعرة زينب نوفل مديرة الملتقى إلى أن الفعالية وطنية وضمّت عدة شعراء وفنانين من المحافظات السورية، وهو لمة شمل لمحبي الفن والأدب في سورية بعد الحرب التي مرّت على البلاد وعملت على تدمير الثقافة.
وشارك الفنان محمد كوسا من محافظة حلب بعدة أعمال حملت عنوان “بوح الرصاص”، استخدم فيها قلم الرصاص الذي اعتبر أن له سحراً خاصاً يمكن من خلاله عكس داخل الفنان على الورق، لافتاً إلى أن أعماله تنوعت بين السوريالية والواقعية وكل لوحة لها حكايتها الخاصة.
الشاعر علي سويدان شارك بقصيدتين (وطنية، غزلية) واعتبر الملتقى فرصة لتبادل الخبرات والتواصل الحسيّ والتعارف الشخصي أو من خلال الحرف.
وشاركت الحرفيتان سحر إسماعيل وهبة أحمد بعدة أعمال يدوية من صنعهن، فشاركت إسماعيل بأعمال “الكروشيه” مستخدمة أنواع الخيوط المختلفة مشكّلة بها العديد من الأعمال من ملابس وإكسسوارات، وشاركت أحمد بأعمال صنعتها من توالف البيئة وإعادة تدويرها واستخدمت مادة الخشب أيضاً في أعمالها.
وقدّم الفنان التشكيلي عدنان إبراهيم ٥ لوحات عبّر من خلالها عن حبه وانتمائه لوطنه، واستخدم تقنية جديدة هي البعد النافر ليعطي من خلال لوحاته إحساساً للمشاهد بأنه في قلب الطبيعة، وهي لوحات من واقعنا مستخدماً ألواناً طبيعية مختلفة. في حين قدّم النحات نزار شقرا ١٢ عملاً نحتياً من قرون المواشي وخشب الزيتون، ولفت إلى أن الفن يوحي بالجمال ويعبّر عن واقع معيّن، واعتبر أن لكل ملتقى نظرة خاصة به يمكن أن تعكس جمالية العمل أو الرسالة التي وجّهها الفنان من خلال عمله.