بوتين: انسحاب قوات التحالف الغربي من أفغانستان “خطوة متسرّعة”
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن انسحاب قوات التحالف الغربي من أفغانستان كان خطوة متسرّعة.
وقال بوتين خلال قمة منظمة معاهدة الأمن الجماعي اليوم وفقاً لوكالة نوفوستي: “في الظروف الحالية الجميع يؤيّد ضرورة تنسيق الجهود وتماسك دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي أكثر من أي وقت مضى”.
وانطلقت اليوم أعمال قمة دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي في العاصمة الطاجيكية دوشنبه، ويشارك بوتين فيها عن بُعد عبر تقنية فيديو كونفرنس، وذلك بعد أن أعلن الكرملين أن بوتين سيلتزم بنظام العزل الذاتي على خلفية ظهور إصابات بفيروس كورونا في دائرة الأشخاص المحيطين به.
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم أن طريقة انسحاب الغرب من أفغانستان كانت مخزية للغاية، مشيرة إلى أن الغرب لن يستطيع التعامل مع الكارثة المتعلقة بأفغانستان دون مساعدة من روسيا.
وقالت زاخاروفا عبر أثير القناة الأولى: “ما حدث من انهيار كان بسببهم، كان خطأ الغرب الجماعي.. نرى في أفغانستان أشياء مخزية، نرى ما فعلوه بالبلاد وكيف أنهم لم يستطيعوا الخروج من هناك بصورة مشرّفة، وكيف أنهم خذلوا عشرات الآلاف، إن لم يكونوا مئات الآلاف، لقد عرّضوا ملايين المواطنين للخطر وأولئك الذين تعاونوا معهم والذين لم يعملوا لمصلحة أحد وإنما بكل بساطة كانوا يعيشون في بلدهم”.
وأضافت زاخاروفا: “الغرب يدرك أنه من دون بلادنا لا يستطيع فعل أي شيء حيال هذه الكارثة الكبرى، فهي ليست مشكلة بل كارثة من كل الجهات”.
وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في وقت سابق أن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان بمنزلة نهاية “حقبة العمل العسكري” الهادفة إلى نشر الديمقراطية الغربية، مشيراً إلى أنه يمكن الآن أن تتحوّل إلى أساليب غير عسكرية.
تقرير البرلمان الأوروبي
وفي شأن آخر، صرّح الناطق باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف اليوم الخميس، أن تصديق البرلمان الأوروبي على التقرير الداعي لإعادة النظر في العلاقات مع روسيا، مؤسف.
وقال بيسكوف أمام الصحفيين: “إن جوهر هذه الوثيقة مؤسف لا غير. لسوء الحظ فإن الحديث هناك لا يدور عن ضرورة إقامة الحوار وحل المشكلات والخلافات القائمة عن طريق الحوار على مختلف المستويات وعبر مختلف القنوات. والشيء الوحيد الذي يمكن تقديمه هو أن هذه وثيقة ذات طبيعة استشارية بحتة”.
وكان البرلمان الأوروبي قد صدّق في وقت سابق من هذا اليوم على تقرير النائب الليتواني، أندريوس كوبيلريوس، الذي يدعو السلطات الأوروبية إلى تشديد سياستها تجاه روسيا، وإلى “مواجهة التهديد الصادر من روسيا” و”مكافحة التدخل الروسي في شؤون الاتحاد الأوروبي وبلدان الشراكة الشرقية” حسب زعم معدّ التقرير.