بروتوكولات دورية لمتابعة أحدث ما توصل إليه عالم “طب النساء”
دمشق – حياة عيسى
أطلقت الهيئة العامة لمشفى التوليد الجامعي بدمشق فعالية لمناقشة البروتوكولات المتعلقة بـ “فقدان الحمل المتكرر”، حيث جرت العادة من عدة أشهر أن تُدرس حالات بالتوليد أو الأمراض النسائية وتُحضر لها محاضرات يتم فيها اختيار أحدث ما توصل إليه العلم في طب النساء، وطرحه أمام الكوادر الطبية لاطلاعهم على أهم مراحل ومحطات تطور الاختصاص عالمياً، إضافة إلى وضع توصيات ومقترحات لكيفية التصرف أمام تلك الحالات المرضية.
مدير المشفى الدكتور جميل طالب بين في حديث لـ”البعث” أن الغاية الأسمى من تلك البروتوكولات وتطبيقها تتمثل بخدمة المرضى والوصول إلى الطريقة المناسبة والحديثة لعلاج الحالات المستعصية، مع تأكيده على وجود محاضرات دورية لطلاب الدراسات العليا، في حين تكون مناقشة البروتوكولات بمعدل محاضرة كل شهر كونها تحتاج إلى تحضير كبير.
وبالتعريج على عمل المشفى بين طالب أن المشفى تعليمي خدمي يقدم خدمات للمرضى وتدريس طلاب الدراسات العليا لمدة /5/ سنوات، لحين التخرج حاصلين على شهادة الدراسات العليا بالتوليد وأمراض النساء، علماً أن كافة العمليات النسائية تقام حتى النوعية منها كالعمليات (التنظيرية، الورمية، رفع المثانة، سلس البولي، إصلاحات أمامية خلفية، تمزق معصرة شرجية، وحالات النزوف بعد الولادة القادمة من العيادات الخاصة أو مشافي أخرى، إضافة إلى عملية “المشيمة المندخلة” وهي عبارة عن صدمة نزفية يتم مراقبتها ومعالجتها وهي من العمليات التي يتميز وينفرد بها المشفى، مع الإشارة إلى أن كافة تلك العمليات مجانية تماماً مع وجود قسم خاص بأسعار رمزية مقاربة للمجاني في أغلبها.
أما بالنسبة لعمليات طفل الأنبوب التي شهدت نوع من الركود واحتكار من قبل بعض الاخصائيين وامتناعهم عن تعليم طلاب الدراسات، فقد أشار المدير الطبي الدكتور مروان الزيات إلى وجود مركز كبير لعمليات طفل الأنبوب مجهز بشكل كامل بكافة الأجهزة الطبية المتطورة لزوم العمل وكان يقوم بعمله، ولم ينكر وجود احتكار بعض الاخصائيين القائمين في القسم وأدى إلى توقف القسم نتيجة خروجهم منه، بالرغم من وجود اخصائيين في القسم، إلا أنهم لم يستطيعوا تفعيله أو تنشيطه كما يجب، والمشفى حالياً بصدد العمل المستمر من خلال التنسيق مع وزارة التعليم العالي لتنشيط وتفعيل قسم “الاخصاب” كونه خطوة رائدة تستحق المضي بها في المشفى، حيث تم تحديد سنة تدريب للأطباء الاخصائيين على إجراء عمليات طفل الأنبوب، علماً أن شعبة “الإخصاب” تشمل تنظير البطن، وتنظير باطن الرحم، حقن النطاف داخل الرحم، طفل الأنبوب أحد أذرعها الهامة، إضافة إلى تشخيص ما قبل الحمل، تجميد النطاف.
أما بالنسبة لاستجرار الأدوية والمستلزمات الطبية فقد بين مدير المشفى د.طالب أن عملية الاستجرار المركزية التي وضعتها وزارة الصحة تشكل صعوبات بتأمين بعض المواد كونها تحتاج إلى موافقات وكتب لتأمين اللازم، وبالتالي تؤدي إلى تأخر وصول المواد والأجهزة على حد سواء، إلا أنه تم الحصول على استثناءات من قبل وزارة التعليم العالي ووزارة الصحة لاستجرار المواد اللازمة، وفي أغلب الأحيان يكون الاستثناء 5% أو 10% / من احتياجات المشفى السنوية للشراء المباشر عن طريق وزارة الصحة، وتجلت الحلول حسب طالب بالعودة للشراء المباشر كون المشفى يعتبر هيئة مستقلة، وذلك بهدف القضاء على المعاملات الروتينية للحصول على الدواء والتجهيزات اللازمة.
يشار إلى وجود تعاون مع منظمة الصحة العلمية واليونيسيف من خلال المحاضرات العلمية ويتم مطالبتهم بتأمين حواضن ومنافس للأطفال، وهناك وعود بتأمين اللازم بأقربٍ وقت ممكن.