تراجع محصول القطن في حلب سببه خروج مشروع سهول “تادف – الباب” عن الخدمة
حلب – معن الغادري
عزا المهندس رضوان حرصوني مدير زراعة حلب أحد أسباب تراجع زراعة القطن لهذا الموسم والمواسم السابقة إلى خروج مشروع ري سهول تادف- الباب عن الخدمة والمخصصة لزراعة محصول القطن، جراء الأعمال التخريبية من قبل العصابات الإرهابية التي استهدفت البنية التحتية والفوقية للمشروع، ما أدى إلى تعطيل هذا المشروع الاستراتيجي وترك مساحات كبيرة من الأراضي دون زراعة، يضاف إلى ذلك ضعف العائد الاقتصادي والمردود المالي للفلاحين، ما دفع بهم إلى البحث عن زراعة أكثر مردوداً وضمن فترات أقل وذات جدوى اقتصادية .
وبين حرصوني أن واقع الأراضي المزروعة هذا الموسم في حلب مقبول وجيد، وقد قامت الورشات والفرق الفنية والمتخصصة بإجراء عمليات التعشيب والري ورش الأسمدة و مكافحة الآفات والحشرات الضارة خلال عملية تفتح جوزات القطن .
وأشار حرصوني إلى أنه وخلال مراقبة المحصول ظهر وجود إصابات بسيطة بدودة اللوز الشوكية وتم على الفور معالجتها ولم تحدث أي ضرر يذكر بالمحصول، وبموازاة ذلك يستمر العمل الإرشادي في المديرية من خلال توعية المزارعين وتقديم النصح والإرشاد للحفاظ على زراعتهم .
وبين مدير الزراعة أن ارتفاع مستلزمات الإنتاج و زيادة تكلفة إنتاج كيلو القطن الواحد إلى أكثر من ١٥٠٠ ليرة سورية و قلة توفر الأسمدة والمحروقات بشكل كاف وبالوقت المحدد حال دون إنجاز خطة القطن هذا العام كما كان مقرراً .
يشار إلى أن المساحة المخططة لزراعة القطن في حلب لهذا العام وصلت إلى ١١ ألف و ٣٢٢ هكتار، و المساحة المرخصة بلغت نحو ألفان و ٥٦١ هكتار موزعة على خمس مناطق زراعية حسب توفر مصادر الري ضمن المناطق الآمنة منها السفيرة بمساحة ٢٠٥ هكتار، وسمعان ٩٥ هكتار، ومنبج ٦٧ هكتار، ودير حافر ٥ هكتار، والباب ٢ هكتار.
أما المساحة المزروعة فعلياً وحسب ما أفاد به حرصوني فقد بلغت نحو ٣٧٤ هكتار، بإنتاج متوقع 1243 طن من القطن المحبوب ، ٣.٣ طن مردودية الهكتار الواحد ” .