6 أسرى في سجون الاحتلال يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام
يواصل 6 أسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ عدة أسابيع.
واحتجاجاً على الاعتقال الإداري المستمر، دخل الأسير كايد الفسفوس يومه الـ66 من الإضراب عن الطعام، فيما أمضى الأسير مقداد القواسمة 59 يوماً، والأسير علاء الأعرج 41 يوماً، والأسير هشام أبو هواش 33 يوماً، والأسير شادي أبو عكر 25 يوماً. ويعاني الأسرى من أوضاع صحيّة صعبة، وإعياء وإنهاك شديدين.
جاء ذلك بينما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم اثنين من الأسرى الفلسطينيين الذين حرّروا أنفسهم من معتقل “جلبوع” قبل أيام في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت الحي الشرقي لمدينة جنين بالضفة الغربية واعتقلت الأسيرين أيهم كممجي ومناضل نفيعات اللذين انتزعا حريتهما من معتقل “جلبوع” بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
وفي الأثناء، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رفع جاهزيته تحسّباً لاحتمال إطلاق صواريخ من قطاع غزة.
وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن الاحتلال وضع منظومات القبة الحديدية في حالة التأهب في المستوطنات المحاذية لقطاع غزة خوفاً من ردّ المقاومة الفلسطينية على الاعتداء الذي نفذته قواته ليلاً على مدينة جنين، حيث اعتقلت الأسيرين المتبقيين من أسرى نفق الحرية.
أتى ذلك عقب تصدّي شباب جنين لقوات الاحتلال بالرصاص في أكثر من حي في مدينة جنين، حيث اجتاحت قوة كبيرة من الاحتلال جنين وحاصرت منازلها، والأهالي تصدّوا بالرصاص.
وأفاد مصدر إعلامي بأنَّ عدداً من الفلسطينيّين أُصيب برصاص قوات الاحتلال أثناء اقتحام المدينة، وبأنّ اشتباكاً مسلحاً وقع بين مجموعات المقاومة وجيش الاحتلال داخل الحي الشرقي.
في غضون ذلك، عقدت محكمة الاحتلال الإسرائيلي في مدينة الناصرة اليوم الأحد، جلسةً بشأن تمديد فترة اعتقال الأسرى الـ4 الذين أُعيد اعتقالهم، بعد أن حرروا أنفسهم من سجن جلبوع، الذي يعدّ من أشدّ السجون تحصيناً في فلسطين المحتلة.
محامية أحد المعتقلين قالت: إنّ “محامي هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية تقدّموا بطلبٍ للمحكمة من أجل حضور الأسرى في جلسة المحاكمة لكنّ الاحتلال يتذرّع بوباء كورونا لعقد الجلسة عبر الفيديو”.
وأضافت المحامية: إنّ “جهاز الشاباك يسعى إلى تلفيق تهمٍ ثقيلةٍ للأسرى من أجل تشديد عقوبة السجن عليهم”.
وأفاد مصدر إعلامي بأنّ “عملية محاكمة زكريا الزبيدي، بدأت وهي تجري بشكلٍ سري”، مرجّحاً أنّ “يتم عرض الأسيرين كممجي ونفيعات على المحكمة في الناصرة اليوم”.
وأشار إلى أنّ “محكمة الاحتلال في الناصرة مدّدت اعتقال الأسير زكريا الزبيدي 10 أيام على ذمّة التحقيق”، كما أنهت جلسة محاكمة الأسرى وهي تفرض تعتيماً عما جرى.
وأضاف: إنّ “جلسات ستعقدها محكمة الاحتلال في الناصرة مع الأسرى الـ6 كل على حدة”.
من جهته، قال محامي الأسير محمد العارضة، خالد محاجنة: “يجري الإعداد لتهم للمعتقلين بعيدة عن الواقع”، مضيفاً: إن “الاستخبارات الإسرائيلية تقوم بتضخيم التهم للأسرى المتحرّرين”.
وسجّل ستة أسرى فلسطينيين يوم السادس من الشهر الجاري نصراً جديداً للمقاومة على الاحتلال الإسرائيلي، ولأنهم أصحاب الأرض والحق كسروا قيده وانتزعوا حريتهم عبر نفق حفروه بأيديهم في معتقل “جلبوع” قرب مدينة بيسان بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم فلسطينياً في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، وذلك بعد أن اقتحمت بلدة بيت فجار جنوب المدينة.
في حين ،جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 48 مستوطناً اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال.
سياسياً، جدّدت خارجية السلطة الفلسطينية مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ ما يلزم من الإجراءات لتنفيذ القرارات الأممية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الخارجية في بيان لها اليوم: إن على المجتمع الدولي تحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة شعبنا الفلسطيني عبر تفعيل آليات ملزمة لتطبيق بنود ميثاق الأمم المتحدة والقرارات الأممية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية بالتزامن مع البدء باجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم غدٍ الاثنين في مدينة نيويورك الأميركية.
وحذرت الخارجية المجتمع الدولي من مغبّة التعامل مع جرائم الاحتلال كأمور اعتيادية مألوفة، مشدّدة على أن الاحتلال يشنّ حرباً مفتوحة لتصفية الحقوق الوطنية العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني.