رفع العلم الوطني فوق بلدة طفس بحضور رسمي وشعبي كبير
درعا – دعاء الرفاعي:
بدأت وحدات من الجيش والقوى الأمنية عملية الانتشار ضمن أحياء مدينة طفس بريف درعا الغربي لتثبيت النقاط وإجراء عمليات التفتيش تزامناً مع استمرار تسليم السلاح وتسوية أوضاع المطلوبين لليوم الثالث على التوالي وذلك بموجب الاتفاق الذي توصلت إليه اللجنة الأمنية، مع أعضاء من اللجنة المركزية ووجهاء المدينة في 16 أيلول الجاري.
فقد تم رفع العلم السوري فوق كافة الدوائر الحكومية ومنها مجلس مدينة طفس ومخفر الشرطة فيها، وأكد مصدر أمني أن انتشار عناصر الجيش العربي وعناصر قوى الأمن الداخلي جاء بناء على رغبة الأهالي لإعادة الأمن والأمان لتسهيل عودة الحياة وحركة الأهالي في المدينة، مؤكدا أن هناك قبولاً شعبيا واسعا مرحبا بعودة عناصر قوى الأمن الداخلي للعمل بينهم وتقديم الدعم وكل مايلزم لهم، وذلك تزامنا مع عملية تسوية أوضاع المطلوبين وتسليم السلاح الذي كان بحوزة بعضهم.
أهالي طفس ووجهاؤها رحبوا بهذه الخطوة مثمنين الدور الكبير الذي بذلته الدولة السورية لإعادة فرض سيطرتها على كامل محافظة درعا وإنهاء المظاهر المسلحة فيها، مؤكدين أن عودة المخفر للعمل لتقديم الخدمات للمواطنين بعد انتشار وحدات من الجيش السوري وقوى الأمن الداخلي لممارسة أعمالهم ومهامهم المنوطة بهم، ما هو إلا دليل تعاف من حالة الفوضى التي كانت تسيطر على مدينة طفس بشكل كامل طيلة تلك السنوات، لافتين إلى أن تغليب لغة السلم وتسوية أوضاع المطلوبين وإعادة الخدمات إلى المدينة يمهد لعودة الحياة الطبيعية للأهالي ويسرع بعودة عجلة الإنتاج الزراعي على اعتبار مدينة طفس سلة غذائية لكل سورية لغناها بالأراضي الزراعية، وكل ذلك لاشك سيترك ارتياحاً لدى الأهالي في البلدة .
تجدر الإشارة إلى أنه تنفيذا لاتفاق التسوية الذي طرحته الدولة لترسيخ الأمن والاستقرار في محافظة درعا تمت خلال الأيام الماضية تسوية أوضاع المطلوبين والمسلحين في منطقة درعا البلد وقرية اليادودة وبلدة المزيريب.