نادي القراءة يناقش كتاب “المرأة في التاريخ ما بين التأليه والتوبيخ”
البعث – نزار جمول
جاءت جلسة نادي القراءة الأخيرة في صالون سلمية الثقافي ملبية لطلب رواد النادي بدراسة لكتاب يكون مؤلفه من سلمية وموجوداً بالجلسة، وكان الباحث نزار كحلة، أحد أهم رواد الصالون وفعالياته، محور الجلسة من خلال مناقشة كتابه “المرأة في التاريخ ما بين التأليه والتوبيخ” الذي تناول أوضاع المرأة العربية في بلاد الشام والرافدين ومصر وشبه الجزيرة العربية، وركز الكاتب على أوضاع المرأة العربية في الممالك والإمارات وداخل القصور، إضافة لشرحه الوافي عن المرأة كسلعة وعبدة، ولم ينسَ أن يوضح تراجع دورها ووضع مقارنة بين شخصية المرأة العربية والمرأة في الغرب ودول أخرى.
مدير النادي الأديب عبد العزيز مقداد قدّم لمحة عن الكتاب ومؤلفه، ثم حددت رؤى حيدر توجّه الكاتب نحو وصف الدقائق والتفاصيل التي من شأنها أن تؤكد على حضور المرأة ودورها المهمّ لأنها نصف المجتمع، وبيّنت أن الكاتب غاص كثيراً من أجل دراسة واقع المرأة في حقب تاريخية مختلفة.
وأوضحت الأديبة هناء حمود أن الكتاب احتوى على حشو كبير بالمعلومات وتكرار في الأفكار، واختتمت بأن المقارنات التي وضعها الكاتب لم تعطِ المرأة حقها. وبيّن الباحث إسماعيل خدوج أن الكاتب قدّم دراسة تاريخية لحقبة زمنية من الألف الثاني قبل الميلاد وحتى ظهور الإسلام ليصبح هذا الكتاب مرجعاً تاريخياً، بينما اعتبرت الشاعرة ثناء الأحمد أن الكتاب بحث في كل مرحلة من المراحل التاريخية التي مرت بها المرأة، مع ملاحظة تراجع دورها بعدما كانت الآلهة والعالمة والعاملة..
الباحث كحلة أوضح ماهية كتابه الذي اعتبره غير جيد لو تمّ تأليفه في الوقت الحالي، لكنه كان جيداً عندما تمّ تأليفه في العام 2007 حتى العام 2010. وبيّن أن الحديث عن المرأة احتاج منه وقتاً طويلاً في البحث والمراجع لكي يخرج بكتاب شامل عن المرأة، إذ اعتمد على نحو 400 مرجع ومصدر.