وقفات في أمريكا وأوروبا تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال
نظَّم أبناء الجالية الفلسطينية ومتضامنون أجانب وقفةً تضامنيّةً في مدينة بوسطن الأميركية، دعماً وإسناداً للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
وشارك في الوقفة عدد من الناشطين الأميركيين، الذين رفع بعضهم ملعقةً، في إشارةٍ رمزية إلى السلاح الذي قيل إنَّه تمَّ استخدامه من أسرى سجن جلبوع في حفر النفق.
وشارك فيها كذلك عددٌ من المؤسسات الطلابية والأميركية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني. ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وصور أسرى الحرية الـ6، وطالبوا بالحرية للأسرى الفلسطينيين كافة.
وفي هولندا، قام وفدٌ من اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا واتحاد الشباب الأوروبي الفلسطيني بوقفة تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في ساحة “الدام” وسط مدينة أمستردام.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وعرضوا لافتات وملصقات تظهر معاناة الأسرى الفلسطينيين بفعل سياسة إدارة السجون الإسرائيلية وممارساتها الإجرامية بحق الأسرى.
وطالب المشاركون الاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياتهم تجاه الأسرى الفلسطينيين، ووضع حدّ لسياسات الاحتلال الممارسة بحقهم.
ونُظِّمت وقفات أخرى في كل من مدينة أوتاوا في كندا، وميلانو الإيطالية، والعاصمة الدنماركية كوبنهاغن.
في الأثناء، وفي تطوّر جديد في قضية الأسرى الستة الذين أعاد الاحتلال اعتقالهم، أصدرت فصائل المقاومة الفلسطينية بياناً مشتركاً، بعد اجتماعها الدوري الذي ناقشت خلاله آخر التطورات والمستجدات على الساحة الفلسطينية، حيّت فيه “الثائرين في بلدات بيتا وكفر قدوم وجنين وحي الشيخ جراح وبلاطة الذين ما زالوا ينتفضون رفضاً لمخططات ومؤامرات الاحتلال بحق أرضنا المحتلة”، ودعت إلى “استمرار فعاليات الغضب الشعبي”.
وتوجّهت الفصائل في بيانها بالتحية “لأسرانا الأبطال في سجون الاحتلال”، وأكَّدت أن “ممارسات هذا الجيش المهزوم والقيادة الصهيونية المأزومة لن تنال من إرادة أسرانا وعزيمتهم”.
وتعليقاً على إعادة اعتقال الأسرى الــ6 الذي تحرّروا في عملية “نفق الحرية”، أشارت الفصائل إلى أنَّ إعادة اعتقالهم “لن تُغيّر حقيقة الفشل والعجز الصهيوني أمام صلابة أسرانا، وأي حماقة سترتكب بحق الأبطال الستة الذين أُعيد اعتقالهم فسيكون العدو أمام مواجهة حقيقية مع شعبنا ومقاومتنا”.
ورفضت الفصائل دعوة السلطة لإجراء الانتخابات المحلية، وقالت: إنها “تخدم مصالح حزبية وفئوية ضيقة لمصلحة حزب السلطة على حساب مصالح شعبنا وتطلعاته، في ظل تعنتها وإلغائها للانتخابات الرئاسية والتشريعية والوطنية”.
وأدانت الفصائل في بيانها “كل أشكال التطبيع”، وعدّتها “بمنزلة وصمة عار على جبين من وقّعوا عليها ولن تؤثر في وعي شعوب أمتنا الحرة والمقاومة التي تؤمن بقضية فلسطين وقدسية أرضها ومسجدها الأقصى المبارك”.
وجدّدت الفصائل، في ختام بيانها، رفضها “لما يُسمّى باتفاق الإطار بين وكالة الأونروا والإدارة الأميركية، الذي يحوِّل الأونروا إلى وكيل أمني لدى وزارة الخارجية الأميركية لتنفذ السياسات الأمنية الصهيونية، وتهدف إلى تصفية قضية اللاجئين والتي تُعتبر جوهر القضية الفلسطينية”.
وبالأمس، شهدت مدن عدة حول العالم وقفات تضامنية مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بدعوة من الجالية العربية ومؤسسات وهيئات طلابية.
وأكَّد نادي الأسير الفلسطيني، أمس الاثنين، أنّ 100 أسير في سجن عوفر من كل الفصائل سيشرعون بإضراب تدريجي عن الطعام، في ظل تراجع إدارة السجن عن الاتفاق المتمثل بوقف إجراءات التنكيل والتضييق بحقّ الأسرى، التي فُرضت بعد عملية تحرّر الأسرى الـ6 من سجن جلبوع.
إلى ذلك، جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال، بينما أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اليوم عن مخطط استيطاني جديد للاستيلاء على مئات الدونمات من أراضي الفلسطينيين شرق بيت لحم في الضفة الغربية.
وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، بأن المخطط الجديد يهدف إلى الاستيلاء على مئات الدونمات لتوسيع مستوطنة مقامة على أراضي الفلسطينيين في قرية كيسان شرق بيت لحم.
وفي إطار مخططاته التهويدية والعدوانية لتهجير الفلسطينيين يصعّد الاحتلال من عمليات الاستيطان في الضفة الغربية متجاهلاً القرارات الدولية التي تؤكد عدم شرعية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتطالب بوقفه فوراً.
من جهة أخرى اقتحم مستوطنون إسرائيليون أراضي الفلسطينيين في قرية كيسان شرق بيت لحم بالضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال وجرّفوا مساحات منها.
وأفاد نائب رئيس مجلس قروي كيسان أحمد غزال بأن مستوطنين جرّفوا أراضي الفلسطينيين شمال غرب القرية بهدف شق طريق استيطاني لربط مستوطنات مقامة في المنطقة.