خطيب زادة: استئناف مفاوضات فيينا خلال الأسابيع القليلة القادمة
أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة اليوم أن استئناف مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي سيكون خلال الأسابيع القليلة القادمة مشيراً إلى إحاطة مجموعة الدول الأعضاء في مجموعة “أربعة + واحد” الدولية بهذا الشأن.
ونقلت وكالة “ارنا” عن خطيب زادة قوله: إن “مفاوضات فيينا تشكل إحدى القضايا الرئيسة خلال المباحثات الثنائية مع مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل ووزراء خارجية الدول الأعضاء في مجموعة أربعة + واحد” مضيفاً: “لم يتم التنسيق مسبقاً لأي اجتماع بين وزراء خارجية إيران ومجموعة الدول الأعضاء ولم يدرج ذلك على جدول أعمال الوفد الإيراني إلى نيويورك”.
وكان خطيب زادة أكد أمس الأول أن إيران لن تتنازل عن حقوقها التي ضمنها الاتفاق النووي مشيراً إلى أن “أمريكا مارست الأحادية والتفرد في محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي مع إيران وبالتالي إذا تخلت عن هذه الأحادية فإن مسار محادثات فيينا سيتجه نحو الأفضل”.
في الأثناء، جدد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي موقف بلاده الداعي لرفع جميع أنواع الحظر المفروض عليها من أجل استئناف المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي.
وقال إسلامي في مقابلة مع شبكة (ان اتش كي) اليابانية إنه يجب على الولايات المتحدة تصحيح سياساتها الخاطئة مشيراً إلى أن واشنطن لم تف بالتزاماتها وتعهداتها التي وافقت عليها في الاتفاق النووي لعام 2015.
وأضاف إسلامي يجب على الولايات المتحدة رفع جميع أنواع الحظر والعودة إلى الاتفاق النووي على الفور وأن إيران ستتصرف خطوة بخطوة تماشيا مع ما تفعله الولايات المتحدة بهذا الشأن.
إلى ذلك، أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري الاستعداد الشامل لقوات بلاده للتصدي بحزم لأي نوع من التهديدات التي تستهدف أمن واستقلال إيران ووحدة أراضيها ونظامها.
وقال باقري في رسالة له اليوم بمناسبة حلول أسبوع الدفاع المقدس واليوم العالمي للسلام إن “أمريكا والكيان الصهيوني ومواكبيهم والمتحالفين معهم إقليمياً وعالمياً عرضوا أنفسهم على أنهم المدافعون الأشداء عن الإنسانية وكأنهم هم الذين ينادون حقيقة بالسلام في حين أنهم كانوا السبب في اندلاع الحروب والتوترات العسكرية وفرض التدهور الأمني والتشرد والنزوح على شعوب غرب آسيا ولا سيما في العقود الأخيرة”.
وشدد باقري على أن “السلام المستدام قابل للتحقق والوصول إليه شريطة أن تتم متابعته في ظل العدالة وبمنأى عن دائرة هيمنة وسلطة وخطاب الأمريكيين وحلفائهم”.