“المصالح الشخصية” تطيح بآمال منتخبنا في كأس ديفيز
خرج منتخبنا الوطني بكرة المضرب كالعادة من تصفيات المجموعة الثالثة للقارة الآسيوية لبطولة كأس ديفيز بعد فوزين على الأردن وسريلانكا، وخسارة من الباسيفيك (2-1)، ورغم أنه خروج متوقّع بالنظر إلى حال اتحاد اللعبة وطريقة عمله، إلا أنه جعلنا نتساءل: إلى متى ستستمر هذه اللامبالاة بإحدى أكثر الألعاب شعبية؟ ألم يحن الوقت لتعود الكرة الصفراء إلى سابق عهدها، خاصة أن بلدنا مليء بالمواهب الواعدة؟.. اللافت أن اتحاد كرة المضرب حاول الاعتماد على لاعبين مقيمين في الخارج في المنتخب، لكن النتيجة تكررت، ما يطرح سؤالاً آخر حول جدوى الاستعانة بلاعبينا المغتربين؟.
لاعب منتخبنا مجدي سليم الذي حرم من المشاركة في هذه النسخة من البطولة لأسباب لا تليق بالرياضة السورية، أوضح لـ “البعث” أنه كان يحضّر لبطولة ديفيز التي كانت ستقام بعد شهر، وتفاجأ من عضو الاتحاد وسام زينية بأن هناك معسكراً للمنتخب في اللاذقية من أجل البطولة ولمدة 5 أيام، وكان مقرراً في 23 الشهر الماضي، ثم تأجل لـ 30 آب، وأخبره بأنه جاهز للالتحاق بالمعسكر الذي كان سيدعى إليه 4 لاعبين هم: يمان نغنغ، وأنا، وربيع سليم، ويعقوب مخزومة.
وأضاف سليم أنه عند سؤاله: “لماذا المعسكر في اللاذقية، خصوصاً أن هناك 3 لاعبين مقيمون في دمشق، وأن ملاعب الأخيرة مجهزة أكثر، والإقامة فيها أفضل، كان رد زينية: “أريد إقامتها في اللاذقية.. ألا يكفي أني آخذكم للسياحة..؟”..!.
وبين سليم أنه ولدى استفساره عن تفاصيل الإقامة والإطعام، أكد له زينية بأنه سيعلمه بها بعد يوم أو اثنين، لتكون أولى المفاجآت الغريبة بأنه غادر إلى اللاذقية، وأن المعسكر ضم لاعبَين.
وأشار سليم إلى أنه لم يعط الموضوع أهمية كبرى كونه سيحضّر هنا للبطولة بشكل قوي وعزيمة كبيرة، لكن بشير عبود عضو المكتب التنفيذي أعلمه بحيثيات الموضوع كاملة فيما يخص المعسكر، وأنه يجب أن يستمر بالتدريب هنا إلى حين انتقاء اللاعبين، لتكون الصدمة الثانية بأن المعسكر المخصص لانتقاء اللاعبين في الأساس قد حقق غرضه دون وجود لاعبين ليصار لانتقائهم، حيث ضم المنتخب اللاعب يعقوب مخزومة، والأخوين عامر وكريم النو من ألمانيا، وكريم علّاف من أمريكا..!.
لكن الذي حصل -حسب سليم- أن المنتخب سافر إلى تونس ليشارك في بطولة دولية تحضيراً لكأس ديفيز، وشارك فيها عامر النو، وكريم علّاف، ويعقوب مخزومة، أما حازم النو فكانت لديه بطولة في بلجيكا يشارك فيها، لكنه التحق بركب المنتخب عند سفره للأردن للعب تصفيات ديفيز، مبيناً أن آخر تجارب انتقاء لمنتخب الرجال كانت عام 2019 قبل بطولة ديفيز أيضاً، وجرت العادة بأن يضم المنتخب 4 لاعبين، وتجري التصفيات هنا لانتقاء لاعب أو اثنين بحسب عدد اللاعبين الذين ستتم دعوتهم من الخارج.
ختاماً لابد من الإشارة إلى أن منتخب لبنان الذي يعاني ما يعانيه كان يلعب في المجموعة الثالثة في عام 2014، أصبح يلعب في المجموعة الأولى، ونحن تراجعنا، فلم يجد ضم اللاعبين المغتربين، والأفضل الاعتماد على اللاعبين المحليين، وحتى نقطع الشك باليقين: لم لا يُدعى لاعبونا المغتربون ولو مرة في العام لسبر الفارق بينهم وبين لاعبينا المحليين؟ للأسف حالة مجدي لن تكون الأخيرة إذا لم يتحرك المكتب التنفيذي لوقف ما يحصل في اتحاد اللعبة من تراخ وتفضيل للمصلحة الشخصية؟!.
سامر الخيّر