تأجيل الدوري الممتاز ظاهرة طبيعية.. والتبرير مبرر!
جاء قرار اتحاد كرة القدم بتأجيل مباريات الجولة الخامسة من الدوري الممتاز التي كانت مقررة يوم غد في مكانه، وذلك في ضوء المستجدات الصحية التي ظهرت وخاصة عند فريق تشرين الذي سجلت عدة إصابات في صفوفه بفيروس كورونا، ليكون القرار الأسلم هو تأجيل المرحلة برمتها ما سيفسح المجال أمام منتخبنا الوطني للتحضير لمباريات التصفيات المونديالية بعيداً عن شبح الإصابات ، كما سيمنح الأندية ولاعبيها مزيداً من الوقت لتجاوز مخاطر الفيروس أو الشفاء منه.
قرار اتحاد الكرة الذي لاقى ترحيباً من الشارع الرياضي جعل تداعيات الفيروس تعود للواجهة وخصوصاً أننا خلال الفترة الماضية لم نعد نسمع عن أي إجراء احترازي في المباريات إن كان على صعيد اللاعبين أو حتى الجماهير، كما أنه جعل السؤال الكبير يتردد: ماذا سيفعل اتحاد الكرة في حال ظهور إصابات في عدد من الأندية؟ أو بعدد قليل أو كبير من لاعبيها؟ وهل سيكون التأجيل هو الحل فقط؟.
الجميع يشدد على أن السلامة العامة للاعبين والجماهير أهم من أي نشاط رياضي صغير أو كبير، ومراجعة الإجراءات المتبعة في كل المسابقات الكروية وغيرها أمر ضروري جداً، والوضوح والشفافية في هذا المجال مطلوبة خصوصاً أن اتحاد الكرة أورد في قرار تأجيل المسابقة تبريراً يتعلق بتلقي بعض اللاعبين للقاح وبالتالي تأثرهم فيه، ليعود نائب رئيس الاتحاد ويكشف أن السبب هو إصابة لاعبي تشرين بالفيروس.
قضية الرياضة في ظل انتشار الفيروس لا تخص رياضتنا ولا اتحاداتنا فقط بل هي ظاهرة عالمية تم التعامل معها وإيجاد حلول مقبولة لها ، لذلك لابأس من الاستفادة من تجارب بعض الدول في هذا الإطار ما سيساعد في التغلب على عقبة خطيرة لا تبدو نهايتها قريبة.
مؤيد البش