Uncategorized

كوادر السلة تطالب بتشكيل منتخب السيدات قبل الاستحقاق الآسيوي

يبدو أن اتحاد كرة السلة (الجديد) حتى الآن لا هم له سوى السفر إلى المحافظات على أمل ترتيب البيت الداخلي، لكنه نسي أو تناسى المهمة الأهم التي تنتظر سلتنا وهي مشاركة منتخبنا الوطني للرجال بتصفيات كأس العالم ومنتخبنا للسيدات، ومنتخبي الأشبال والشبلات الذين ينتظرهما المشاركة الشهر القادم في بطولة العالم بالمهارات الفردية..

اتحاد السلة حتى الآن لم يكلف خاطره ويعتمد الكوادر الفنية لمنتخباتنا الوطنية، وإذا أسلمنا بهوية كادر منتخب الرجال، وكذلك الحال بالنسبة لمنتخبي الأشبال والشبلات، فإن الغموض ما زال يكتنف هوية الكادر التدريبي لمنتخب السيدات الذي ينتظره استحقاق مهم وهو المشاركة  في  كأس آسيا (المستوى B) التي تستضيفها  الأردن في الفترة من 7 إلى 13 من شهر تشرين الثاني المقبل، فالبطولة مهمة لسلتنا الأنثوية من أجل لصعود للمستوى الأول، حيث سيتم فيها أيضا  هبوط فريق من المستوى الأول إلى المستوى الثاني، ويشارك في المستوى مع منتخبنا كل من الأردن ولبنان  وإيران وإندونيسيا  وكازاخستان، ويأمل الاتحاد الآسيوي أن يصل عدد الفرق المشاركة إلى 8 ويتم تقسيمها إلى مجموعتين.

كما أشرنا، فإن اتحاد السلة لم يعين كادر المنتخب التدريبي والإداري مع وجود عدد من التسريبات التي تشير إلى أنه سيتم تكليف المدربين عبدالله كمونة وسومر خوري، لكن للحظة لم ينف أو يؤكد اتحاد اللعبة الخبر، خاصة وأن رئيس الاتحاد عمد خلال الفترة الماضية وفي أكثر من مناسبة على التأكيد أن الاتحاد في نيته استقدام مدرب أجنبي لقيادة منتخب السيدات.

كوادر كرة السلة بات مطلبها الإسراع بتشكيل المنتخب كون الفترة المتبقية للبطولة الآسيوية ليست بعيدة خاصة والمنتخب الذي سيحصل على المركز الأول من المستوى سيحصل “B” على ترقية إلى المستوى “A” في كأس آسيا للسيدات “فيبا” لعام 2023، إضافة إلى أن هناك عددا من اللاعبات في أتم الجاهزية لاسيما من سيدات الثورة اللواتي شاركن الأسبوع الماضي في بطولة الأندية العربية ويمكن الاستفادة من التحضير مع بقية اللاعبات ببقية الأندية بتوجيه دعوة أولى للتجمع مثلما يحصل حاليا مع منتخبي لبنان والأردن حيث سارع اتحاد السلة في كلا البلدين لدعوة الكادر الفني والإداري للالتحاق بتدريبات المنتخب بدون أي تأخير، وهذا أيضا واجب على اتحادنا السلوي العمل عليه..!!

فمطلب تلك الكوادر تشكيل المنتخب فمن لديه لاعبات مثل اليسيا مكاريان وسيدرا سليمان ونورا بشارة وزينة يازجي ورشا السكران وابتسام الزير وأنا أصلانيان وجونا مبيض وفرح أسد وكارولينا أبو لطيف وجيهان مملوك واليانا غنوم، وغيرهن من اللاعبات، ومن كان لديه لاعبات من أمثال سلام علاوي ورولا جبري وماجدة مغامز ولولو عمسيح وفاطمة القاضي  وغادة الراعي و… إلخ،، ممن صنعن أمجاد كرة السلة السورية، يمتلك تاريخا بكرة السلة الأنثوية.

وهنا لا بد من توجيه سؤال لاتحاد السلة (حسب كوادر اللعبة): هذه الأسماء قادرة على صنع مستقبل مشرق لكرة السلة السورية للسيدات، ونحن نريد مشاهدة هؤلاء اللاعبات في فريق واحد، هو منتخب سورية، قادر على إعادة  الهيبة للسلة الأنثوية عربيا وقاريا والفرصة الآن سانحة لتحقيق هذا المطلب..؟

الخبير السلوي زياد سابا أشار لـ”البعث” أن على اتحاد السلة الإسراع بتشكيل المنتخب الوطني للسيدات، لاسيما وأن معظم اللاعبات هن في قمة الاستعداد (خاصة لاعبات الثورة)، ومع انضمام البقية ستكون فرص المنتخب بالاستعداد للمشاركة بالمستوى “B”  كبيرة، ولدى المنتخب فرصة جيدة للارتقاء للمستوى “A“، وكشف أنه في حال تم التأكيد من قبل اتحاد السلة على مدربي المنتخب (كمونة وخوري) فأعتقد أن الكمونة هو المدرب الأمثل والأجدر لقيادة المنتخب خاصة وأنه منذ أربع سنوات تقريبا وهو يدرب سيدات الثورة وقبله كان مدربا لسيدات الوحدة ، وكان له مشاركة في غرب آسيا مع ناديه، أما الخوري فأعتقد أن ضمه لكادر المنتخب غير منطقي، فهو منذ نحو سنة ونصف لم يشرف على تدريب أي فريق محلي، والأحسن لم تم ضم مدربة الوحدة اليزابيث سيمون فهي مدربة من سوية تدريبية علية ولديها فكر سلوي جيد.

وأضاف سابا: أنا ضد استقدام مدرب أجنبي للمنتخب حاليا، فالفترة المتبقية غير كافية للمدرب للتعرف على اللاعبات وعلى مستواهن الفني، ومن الصعب تطبيق الخطط بالفترة القليلة، وفي حال تم استقدام الأجنبي فيجب الإبقاء على المدربين المحليين كمساعدين له.

عماد درويش