وزير الزراعة من دير الزور: الحكومة ملتزمة بدعم مستلزمات الإنتاج بنسبة لا تقل عن ١٥%
دير الزور – وائل حميدي
انحصرت مطالب الفلاحين في المحطات التي تنقَّل فيها وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا خلال زيارته إلى محافظة دير الزور اليوم، بأهمية تأمين الوقود للمحركات الزراعية، وتأمين السماد والعلف الكافيين، وتأمين حاجة محركات الري من الكهرباء.
وزير الزراعة بدأ جولته بعقد اجتماع في مبنى المحافظة وبحضور محافظ دير الزور القاضي فاضل نجار ومدير الزراعة تم خلاله طرح رؤية جديدة للعمل وحثّ المعنيين في الشأن الزراعي على متابعة الواقع الزراعي ميدانياً والتزوّد برؤية أشمل ليكونوا يد العون للفلاحين في حقولهم .
وأشار قطنا إلى أهمية تعميم نتائج ومخرجات ملتقى تطوير القطاع الزراعي على كافة الكوادر العاملة في المديرية والاطلاع عليها والمشاركة في وضع مقترحات لتنفيذها بما يخدم القطاع الزراعي في دير الزور وفق خصوصية الزراعة والمحاصيل والعمل الزراعي فيها، وينعكس إيجاباً على الفلاح وإنتاجه، ورأى وزير الزراعة بأنه من المهم جداً تفعيل دور الإرشاد والوحدات الإرشادية ليكون الفنيين في الشأن الزراعي بدير الزور أقرب إلى الفلاح ومتواجدين في الحقل لرصد وتوصيف المشاكل واقتراح الحلول لها وتحديد مستلزمات تنفيذها والجهات المنفذة.
ونوّه وزير الزراعة إلى أهمية الانتقال بالعمل مع المنظمات المانحة من تقديم المعونات إلى الدور التنموي بما يحقق الاستدامة ويعود بالفائدة على الأسر والمجتمعات المستهدفة، وهذا يقع على عاتق العاملين في مديرية الزراعة لطرح الأفكار والتمكن من إقناع المنظمات للاستمرار في تقديم المزيد.
وعن واقع الثروة الحيوانية ذكر وزير الزراعة بأنه لابد من تصحيح الرقم الإحصائي الخاص بالثروة الحيوانية والمساحات المزروعة، لأن ذلك من صالح المربين والفلاحين، ويحقق العدالة في توزيع المقنن العلفي ومستلزمات الإنتاج ووصول الدعم إلى مستحقيه، وبالتالي فإن الرقم الإحصائي الصحيح سيقودنا حكماً إلى بناء أسس خاصة تساعدنا على بناء سياسات زراعية على أسس صحيحة .
وعن المدارس الحقلية التي تعد تجربة ناجحة أثبتت أهميتها في الوحدات الإرشادية والمجتمع الفلاحي أكد وزير الزراعة أهمية تلك المدارس الحقلية في تقديم المعلومة للفلاحين وتطبيق إجراءات المكافحة والتعليمات الزراعية بشكل مباشر.
وذكر وزير الزراعة خلال لقائه بالفلاحين في ناحية التبني بأن المؤسسة العامة للأعلاف ستستلم كامل الإنتاج من محصول الذرة الصفراء وبنسبة رطوبة محددة، وسيتم تحديد سعر الذرة وفق الأسعار الرائجة، مضيفاً بأن الحكومة ملتزمة بموضوع دعم مستلزمات الإنتاج بنسبة لاتقل عن ١٥ بالمائة من الأسعار في السوق، حيث تم تأمين كامل الاحتياجات من بذار القمح لتنفيذ الخطة في المناطق الآمنة، كما تم تأمين احتياجات محصول القمح من السماد، ونسبة من احتياجات المحاصيل الأخرى بما فيها الأشجار المثمرة، منوهاً بأن الوزارة تبذل جهوداً كبيرة لتأمين ما أمكن من المحروقات لهذا القطاع.
وفي تصريح لـ”البعث” ذكر قطنا أن جولته في دير الزور تأتي استكمالاً لجولته في المنطقة الشرقية كونها مناطق زراعية هامة وفيها محاصيل استراتيجية هامة كالقطن والقمح والذرة، حيث تت التعرف ميدانياً على المساحات المزروعة من هذه المحاصيل الهامة، والاستماع من الفلاحين لمجموعة من المشاكل التي تعترض إنتاجهم الزراعي وأهمها المشكلة الخاصة ببذار القطن، إضافة لمطالبهم الخاصة بالأسمدة والكهرباء الخاصة بمحركات الري، وأن الوزارة تمتلك خطة حقيقية ومبرمجة خاصة بتقديم مستلزمات وخدمات الإنتاج ستسهم بتشجيع الأخوة الفلاحين على زراعة محصول القمح، مشيراً إلى أن هناك مجموعة من الإجراءات التي اتخذتها الوزارة من أهمها تسعير القطن بألفين وخمسمائة ليرة وهو سعر تشجيعي.
وأضاف قطنا أن هناك مشكلة خاصة بتأمين المقننات العلفية لعدم توفر الكميات الكافية من الشعير، وبالتالي ستعمل الوزارة خلال الفترة القادمة على زيادة الأعلاف، كما ستعمل بالتعاون مع المعنيين في محافظة دير الزور لتسهيل إجراءات استلام محصول القطن.
محافظ دير الزور القاضي فاضل نجار وفي تصريح له أشار إلى ماتعرض إليه القطاع الزراعي في المحافظة من تدمير وتخريب، مشيراً إلى أنه وبعد تحرير المحافظة صبّت الحكومة كل جهودها لإعادة تأهيل هذا القطاع وأولها انطلاق العمل في القطاعين الثالث والخامس وهذين القطاعين يرويان أكثر من ١٤ ألف هكتار، وأنه قريباً سيبدأ العمل في القطاع السابع ليكون عوناً للفلاحين في مدينة البوكمال وماحولها، لافتاً إلى أن هذه القطاعات الثلاث ساهمت وستساهم بعودة المزيد من الأهالي لأراضيهم واستثمارها زراعياً من جديد، وأضاف النجار بأن زيارة وزير الزراعة للمحافظة اليوم تأتي في إطار الاهتمام الحكومي الكبير للقطاع الزراعي في دير الزور، وقد أثمرت زيارته بوعود حقيقية لتذليل المشاكل التي تعترض إنتاج الأخوة الفلاحين.
وكانت زيارة الوزير قد شملت جولة الوزير غالبية الوحدات الإرشادية وحقول القطن والذرة في ريف دير الزور الغربي ،إضافة إلى المدرسة الحقلية.