وزير الصحة يعوّل على الملتقى العلمي الأول لطب العيون لجهة تطوير الأخير
دمشق – حياة عيسى
اعتبر وزير الصحة الدكتور حسن غباش أن أهمية الملتقى العلمي الأول لطب العيون الذي أقامته اليوم الهيئة العامة لمشفى العيون الجراحي بدمشق، تنبع من دوره بتطوير واقع طب العيون من خلال تزويد العاملين في المجال الطبي بالمعلومات الحديثة، والارتقاء بأدائهم وتزويدهم بكل ما هو جديد يخدم مجال عملهم وينعكس على ممارسة العمل الطبي.
من جهتها مديرية المشفى الدكتورة رنا عمران أشارت في حديثها إلى أن المشفى في حالة سعي دائم لتطوير الخدمة الطبية كونه مشفى خدمي وتدريبي معني بكل أمراض وجراحات العيون، ويضم أكثر من /150/ مقيم يتم تدريبهم للاختصاص لنيل شهادة البورد السوري، علماً أن المشفى مركز معتمد للبورد العربي وأساسي بالقطر، لذلك هناك تطلع لتقديم أفضل الخدمات وتسهيل طريقة الحصول على المعلومة، فكان الاعتماد على المحاضرات الدائمة، بالإضافة للجلسات المشتركة مع أطباء خارج المشفى وجامعة دمشق.
أما بالنسبة للملتقى العلمي الأول لطب العيون فقد أوضحت عمران لـ”البعث” أنه فعالية تستمر لمدة يومين مكثفين سيتم فيهم تناول ثلاث محاور أساسية بطب العيون تتمحور حول (القرنية وأسواء الانكسار، الزرق، أمراض الشبكية) وهي من أهم محاور طب العيون، كما تميز الملتقى بجلسة حوارية كاملة تلقى باللغة الانكليزية من محاضرات وحوار وتعليقات، والأهم حسب عمران أن من سيقدم تلك المحاضرات الخريجين الجدد، بهدف إقحامهم بتجربة المحاضرات والإلقاء وتداول اللغة الانكليزي، وبهدف تشجيعهم الامتناع عن السفر أو التفكير به، ومنحهم فرص للعمل والعطاء.
وتابعت مديرة المشفى أن الملتقى تميز باستضافته لاستشاريين سوريين من خارج سورية فكان هناك حوالي /6/ أطباء سوريين من بريطانية بالإضافة لجلسات الـ”الزوم” للأطباء اللذين لم يتمكنوا من القدوم بسبب “كوفيد 19″، وهم من الأشخاص المتميزين بالزرق والشبكية والبيت الأمامي في بريطانية، كما سيكون هناك أشخاص من عمان ورئيس مجلس طب العيون في أفريقيا والشرق الأوسط، ورئيس مجلس البورد العربي في طب العيون، ومن الأردن ومصر، وتلك الجلسات من شأنها تعميق الخبرات والمعارف بطريقة كبيرة، مع الإشارة إلى وجود محاضرين دوليين سوريين، لتطوير المعارف والتكنيكات الجراحية للوصول إلى أحدث ما توصل إليه طب العيون في العالم، إضافة إلى إعداد جلسة بورد عربي موجهة للطلاب المقيميين والأخصائيين في آن واحد لتنمية طريقة التفكير ومقاربة الأمراض، كما سيتم عرض جزء عملي لإجراء عمليات بطرق جديدة وإسقاط تجارب الضيوف وتطبيقها في مشفى العيون.
وأشار الدكتور عبد الرحمن سلمان استشاري بأمراض القرنية والجراحة الانكسارية في العين إلى أن الملتقى يتميز بأهمية كبيرة لاسيما في الظروف الراهنة للانطلاق ببناء الإنسان والكوادر في سورية التي تعرضت لحرب ظالمة على مدى سنوات، ومنعت خلالها من وصول المعلومة إلى البلد الأم نتيجة الحصار الجائر، فالملتقى هو رسالة للاستمرار مع البلد وتقديم المعلومات التي من شأنها أن ترفع السوية العلمية لاسيما الطبية وإيصال أحدث المعلومات للأطباء لضمان انعكاس الايجابية على المرضى في تقديم الخدمة المتطورة.
الدكتور مروان الغبرا مقيم في بريطانيا مستشار في “رويان أند هوسبيتل” اعتبر أن هذا الملتقى العلمي هو نواة لبحث علمي للأجيال الطبية الشابة في سورية، وسيتم العمل على اختيار بعض الأطباء المتميزين ودعوتهم إلى بريطانيا لتدريبهم وإرجاعهم إلى البلد للبدء بتطبيق كل ما هو جديد وحديث، لاسيما أن طب العيون متطور جداً ويدخل فيه الكثير من التكنولوجيا، وهناك محاولات لتأمين كل ما هو لازم لتطوير المهنة وتأمين بعض ما يلزم بطريقة أو بأخرى وتوريدها.