المقداد لبيدرسون: ضرورة اضطلاع الأمم المتحدة بمسؤولياتها حول ضمان احترام سيادة سورية
التقى الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين اليوم مع المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون الذي استعرض الجهود التي يقوم بها في إطار تسهيل عقد الجولة السادسة للجنة مناقشة الدستور مشيراً إلى اللقاءات والاتصالات التي قام بها مؤخراً في هذا الصدد.
من جهته أكد الوزير المقداد على ضرورة أن تعمل لجنة مناقشة الدستور بملكية وقيادة سورية مشدداً على أن أهمية إفساح المجال لأعضاء اللجنة ليناقشوا بأنفسهم دون تدخل خارجي من قبل أي أحد ودون جداول زمنية مصطنعة القضايا المتعلقة بعمل اللجنة.
كما أشار الوزير المقداد إلى ضرورة اضطلاع الأمم المتحدة والمبعوث الخاص بمسؤولياتهما فيما يتعلق بضمان احترام سيادة سورية ووحدتها وسلامة أراضيها لكون هذا المبدأ مكفولاً بموجب ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وخاصة إزاء انتهاكات الاحتلالين الأمريكي والتركي في الأراضي السورية ودعمهما للإرهاب.
كما التقى الوزير المقداد مع وزير الشؤون الخارجية بجمهورية صربيا نيكولا سيلاكوفيتش حيث بحث الوزيران سبل تطوير العلاقات بين البلدين الصديقين على مختلف المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية وتبادل الخبرات.
ورحب الوزير الصربي بمشاركة الوزير المقداد في اجتماع حركة عدم لانحياز لإحياء الذكرى الستين للحركة والذي سيعقد في العاصمة الصربية بلغراد في 11 و12 تشرين الأول 2021.
هذا وقد ناقش الوزير المقداد خلال لقائه مع وزير خارجية جمهورية أذربيجان جيهون بايراموف القضايا المدرجة على جدول أعمال اجتماع حركة عدم الانحياز لإحياء الذكرى الستين للحركة وذلك في ظل رئاسة أذربيجان للحركة حيث تم التأكيد على ضرورة تفعيل عمل الحركة في القضايا التي تشكل أولوية لأعضائها واستعرضا تطورات الأوضاع على الساحة الدولية وتبادلا الآراء في هذا الشأن.
من جانب آخر هنأ الوزير المقداد عبد الله شهيد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال اللقاء الذي جرى معه اليوم مؤكداً استعداد سورية لتقديم كل التعاون لتنفيذ الأولويات التي حددها في بيانه الافتتاحي أمام الجمعية العامة.
كما أكد الوزير المقداد على ضرورة احترام كل الدول لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول مشيراً إلى ضرورة حشد الدعم الدولي للوقوف في وجه الانتهاكات التي يقوم بها البعض للميثاق بما في ذلك من خلال الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي يجب وضع حد لها نظراً لآثارها الكارثية على الشعوب المستهدفة.
بدوره أكد رئيس الجمعية العامة على التزامه بالولاية المناطة به وفقاً لأحكام الميثاق.
وفي لقائه مع وزير خارجية جمهورية موريتانيا الإسلامية إسماعيل ولد الشيخ أحمد بحث الوزير المقداد تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وخاصة في ظل الروابط الأخوية حيث أكد الوزيران على ضرورة استمرار تنفيذ الاتفاقيات الموقعة بينهما وعبر الوزير ولد الشيخ عن امتنانه للمساهمات التي قدمتها سورية للطلبة الموريتانيين لمتابعة تحصيلهم العلمي في الجامعات السورية.
من جانبه أعرب الوزير المقداد عن ارتياحه لمستوى العلاقات بين البلدين الشقيقين وأهمية تضامن البلدين ضد كل أشكال الحصار والإرهاب الاقتصادي وقدم شرحاً للتحديات التي تواجهها سورية جراء الاحتلال التركي للشمال الغربي والاحتلال الأمريكي للشمال الشرقي لسورية.
حضر اللقاءات من الجانب السوري كل من الدكتور بشار الجعفري نائب وزير الخارجية والمغتربين وبسام صباغ مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة والدكتور عبد الله حلاق مدير إدارة المكتب الخاص وإهاب حامد من مكتب وزير الخارجية والمغتربين