قبيل الاستحقاق الآسيوي.. منتخب سلة السيدات مازال ينتظر!
يبدو أن اتحاد كرة السلة “الجديد” حتى الآن لا همّ له سوى السفر إلى المحافظات على أمل ترتيب البيت الداخلي، لكنه نسي أو تناسى المهمّة الأهم التي تنتظر سلتنا، وهي مشاركة منتخبنا الوطني للرجال بتصفيات كأس العالم ومنتخبنا للسيدات في بطولة آسيا، ومنتخبي الأشبال والشبلات اللذين ينتظرهما مشاركة الشهر القادم في بطولة العالم بالمهارات الفردية.
اتحاد السلة حتى الآن لم يكلّف خاطره ويعتمد الكوادر الفنية لمنتخباتنا الوطنية، وإذا سلمنا بهوية كادر منتخب الرجال، وكذلك الحال بالنسبة لمنتخبي الأشبال والشبلات، فإن الغموض ما زال يكتنف هوية الكادر التدريبي لمنتخب السيدات الذي ينتظره استحقاق مهمّ، وهو المشاركة في كأس آسيا (المستوى B) التي تستضيفها الأردن في الفترة من 7 إلى 13 من شهر تشرين الثاني المقبل، فالبطولة مهمّة لسلتنا الأنثوية من أجل لصعود للمستوى الأول، حيث سيتمّ فيها أيضاً هبوط فريق من المستوى الأول إلى المستوى الثاني، ويشارك في المستوى مع منتخبنا كلّ من (الأردن ولبنان وإيران وإندونيسيا وكازاخستان)، ويأمل الاتحاد الآسيوي أن يصل عدد الفرق المشاركة إلى 8 ويتمّ تقسيمها إلى مجموعتين.
وكما أشرنا فإن اتحاد السلة لم يعيّن كادر المنتخب التدريبي والإداري، مع وجود عدد من التسريبات تشير إلى أنه سيتمّ تكليف المدربين عبد الله كمونة وسومر خوري، لكن حتى اللحظة لم ينفِ أو يؤكد اتحاد اللعبة الخبر، خاصة وأن رئيس الاتحاد عمد خلال الفترة الماضية وفي أكثر من مناسبة إلى التأكيد بأن الاتحاد في نيته استقدام مدرّب أجنبي لقيادة منتخب السيدات.
كوادر كرة السلة بات مطلبها الإسراع في تشكيل منتخبنا الوطني للسيدات كون الفترة المتبقية للبطولة الآسيوية ليست بعيدة، وهناك عدد من اللاعبات في أتم الجاهزية، ولاسيما من سيدات نادي الثورة اللواتي شاركن الأسبوع الماضي في بطولة الأندية العربية، ويمكن الاستفادة من التحضير مع بقية اللاعبات ببقية الأندية بتوجيه دعوة أولى للتجمع مثلما يحصل حالياً مع منتخبي لبنان والأردن، حيث سارع اتحاد السلة في كلا البلدين لدعوة الكادر الفني والإداري للالتحاق بتدريبات المنتخب دون أي تأخير، وهذا أيضاً واجب على اتحادنا السلوي العمل عليه.
الخبير السلوي زياد سابا أشار لـ”البعث” إلى أن اتحاد السلة عليه الإسراع بتشكيل المنتخب الوطني للسيدات،كون معظم اللاعبات في قمة الاستعداد (وخاصة لاعبات الثورة)، ومع انضمام بقية اللاعبات ستكون فرص المنتخب بالاستعداد للمشاركة بالمستوى “B” كبيرة، ولدى المنتخب فرصة جيدة للارتقاء للمستوى “A“، واعتبر أنه في حال تمّ التأكيد من قبل اتحاد السلة على مدربي المنتخب (كمونة وخوري) فإن الكمونة هو المدرب الأمثل والأجدر لقيادة المنتخب، خاصة وأنه منذ أربع سنوات تقريباً وهو يدرّب سيدات الثورة وقبله كان مدرباً لسيدات الوحدة، وكانت له مشاركة في غرب آسيا مع ناديه، معتبراً أن ضمّ الخوري لكادر المنتخب غير منطقي، فهو منذ حوالي سنة ونصف لم يشرف على تدريب أي فريق محلي، والأحسن أن يتمّ ضم مدربة الوحدة اليزابيث سيمون، فهي مدربة على سوية عالية ولديها فكر سلوي جيد.
وبيّن سابا أن أغلب الكوادر ضد استقدام مدرّب أجنبي للمنتخب حالياً، فالفترة المتبقية غير كافية له للتعرف على اللاعبات ومستواهن الفني، ومن الصعب تطبيق الخطط بالفترة القليلة، وفي حال تمّ استقدام الأجنبي فيجب الإبقاء على المدربين المحليين كمساعدين له.
عماد درويش