رغم قلة الاعتمادات.. ترميم متحف طرطوس وإحداث مركز لزوار قلعة المرقب
طرطوس – رشا سليمان
مشاريع ترميم آثارية عديدة بدأتها دائرة آثار طرطوس في قلعة صافيتا الأثرية ومتحف طرطوس وقلعة الخوابي.
يقول المهندس مروان حسن مدير دائرة الآثار: تم طرح مشروعي ترميم إضافيين في بعض المواقع ولقلة الاعتمادات المالية تمت الموافقة على مشروع في قلعة المرقب لبرج قالوون الجنوبي المعروف ببرج الصبي لحماية الأجزاء العلوية من الانهيار وتهيئة إحدى القاعات لتكون مركزاً متكاملاً لخدمات الزوار وتنفيذ خزائن لعرض المكتشفات الأثرية كمتحف موقع. وقد بوشر بهذه الأعمال منذ حوالي شهر فيما أرجئت باقي المشاريع لعدم توفير التمويل!
ولفت حسن إلى مجموعة الأعمال التي نفذت لتنظيف وتعشيب عدة مواقع أثرية شملت مواقع عمريت ومعبدي كونكورديا وحصن سليمان، كما سيتم القيام بتعشيب وتنظيف قلعتي المرقب والكهف لتفادي الحرائق وإظهارها بالشكل اللائق, وتنفيذ أعمال تنقيب من خلال البعثة الوطنية في موقع عمريت الأثري في الشريحة ٦ ومجموعة من المدافن الأثرية بشرائح أخرى وتم إنجاز كافة أعمال التنقيب، والاستعداد لتنفيذ أعمال التوثيق والتصوير والرسومات والتوثيق الورقي والإلكتروني لكافة المعالم الأثرية التي تم كشفها في الموقع، والتحضير لدراسة اللقى الأثرية المكتشفة.
وأوضح حسن أن دائرة الآثار تعمل على استكمال أعمال التنقيب ومشاريع الترميم وحماية المباني الأثرية المسجلة على قائمة التراث الوطني وهناك عدة مشاريع مقترحة لعزل متحف طرطوس وتأهيل حديقته، ودراسة وترميم البوابة الشرقية في برج صافيتا واستكمالات ترميم في قلعة الخوابي، بالإضافة لدراسة متكاملة لترميم قلعة يحمور، ومشروع استراتيجي لترميم المعالم الأثرية في موقع عمريت سواء المعبد أو المدافن والملعب الفينيقي.
وأشار في الختام إلى أن المواقع التي سيتم التدخل فيها هي مواقع منحوتة بالصخر وتحتاج لتدخل دقيق وحساس لكن كل ذلك مرهون بتأمين التمويل.
وبين مدير دائرة الآثار أن متحف طرطوس يعد من أهم الأبنية الأثرية في سورية كونه يمثل الكاتدرائية الوحيدة التي ما زالت قائمة بكافة عناصرها وتفاصيلها المعمارية لاسيما وجود المذبح رغم ما مر من ظروف وحروب وعوامل طبيعية بالإضافة إلى تحول وظيفتها بين فترة تاريخية وأخرى، وأكد أن عمليات الترميم تهدف للحفاظ على العناصر المعمارية لبناء المتحف من التآكل وفق خطط علمية بدأت بالتوثيق الصوري والكتابي في كافة المراحل وتقوية الحجر باستخدام مواد خاصة مجربة تناسب نوع الحجر ليتم تجهيز عدة خلطات المونة بواسطة مواد تقليدية تناسب نوع ولون الحجر حيث تتم تجربتها في جزء معين من البناء لاختيار الخلطة الأكثر ملاءمة لملء الفراغات الموجودة في البناء.