نسبة مشاركة مرتفعة في الانتخابات الألمانية مقارنة بعام 2017
سجلّت نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية الألمانية التي تجرى اليوم الأحد زيادة ملحوظة مقارنة بانتخابات عام 2017. وشهدت مختلف الولايات إقبالاً كبيراً للناخبين في الساعات الأولى من التصويت.
وبعد مرور ساعات قليلة على افتتاح مراكز الاقتراع في ألمانيا لاختيار البرلمان الجديد في البلاد، بدأ الإعلان عن نسب المشاركة المسجلة حتى منتصف اليوم في مختلف الولايات الألمانية.
ففي ولاية سكسونيا السفلى، أدلى 14.3% من الناخبين بأصواتهم في الساعتين الأوليين من افتتاح مراكز الاقتراع، بحسب متحدث باسم رئيس الانتخابات بالولاية.
كذلك كان الأمر في مدينة ميونيخ، عاصمة ولاية بافاريا، حيث أدلى نحو 60% من الناخبين بأصواتهم حتى الساعة 11 صباحاً. ولم تسجل مثل هذه النسبة إلا عند الساعة الثانية ظهراً في انتخابات 2017.
وفي ولاية بادن فورتمبرغ، وبالتحديد في مدينة شتوتغارت، سجلت نسبة المشاركة ارتفاعاً كبيراً جعل المشرفين على الانتخابات يتوقعون أن تصل هذه النسبة إلى 79.7%، بما في ذلك الاقتراع البريدي نهاية اليوم.
كبريات المدن في ولاية شمال الراين ويستفاليا شهدت إقبالاً مماثلاً على مراكز الاقتراع. ففي كولونيا أدلى 27.92% من الناخبين بأصواتهم إلى حدود الساعة الثانية عشرة ظهراً. وبلغت هذه النسبة عام 2017 في التوقيت نفسه 26.2%، علماً أن مراكز الاقتراع تفتح أبوابها في عموم ألمانيا الساعة الثامنة بحسب التوقيت المحلي.
أما في العاصمة الألمانية برلين التي تشهد أيضاً إجراء انتخابات محلية في الموازاة مع الانتخابات البرلمانية، فقد سجلت نسبة المشاركة فيها حتى حدود الساعة الثانية عشرة ظهرا 27.4%، وهي نسبة تزيد بعض الشيء عن تلك التي سُجلت في عام 2017 في التوقيت نفسه.
وفي سياق متصل، أدلى سياسيون بارزون بأصواتهم التابعة لمراكز الاقتراع التي ينتمون إليها. فقد صوّت الرئيس الألماني فرانك شتاينماير برفقة زوجته إليكه بودنبيندر في برلين. وأدلى زعيم الحزب الاشتراكي الديمقراطي أولف شولس ومرشحة المستشارية عن حزب الخضر أنالينا بايربوك بصوتيهما في مدينة بوتسدام.
أما منافسهما على منصب المستشارية، زعيم الحزب المسيحي الديمقراطي، آرمين لاشيت، فقد ظهر وهو يدلي بصوته في أحد مراكز الاقتراع بمدينة آخن.
وأشارت وسائل إعلام ألمانية إلى أن آرمين لاشيت لم يقم بطيّ ورقة التصويت بشكل صحيح خلال عملية الاقتراع، ما جعل ما اختاره واضحاً للآخرين. وهذا أمر مناف لمبدأ سرية الانتخابات التي تفرض على كل ناخب إخفاء صوته خلال الانتخاب، تماشياً مع القانون الانتخابي الألماني الذي يشدد على سرية عملية الانتقال.
يذكر أنه في ضوء استطلاعات الرأي الأخيرة لنيّات الناخبين، سجّل المعسكر المحافظ الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أسوأ نتيجة انتخابية له منذ تأسيس ألمانيا المعاصرة عام 1949، مع نحو 23% من الأصوات، مقابل 32,8% عام 2017.
وبالتالي، فقد يخسر المحافظون منصب المستشار، حتى إنهم قد ينتقلون إلى المعارضة للمرة الأولى منذ 2005، بينما، وبتأكيد من أرقام استطلاعات الرأي، من المرجّح جداً أن يتولى الاشتراكيون الديمقراطيون قيادة الحكومة، للمرة الأولى منذ عهد المستشار السابق غيرهارد شرودر، فيما كانوا في وضع صعب جداً قبل عام.