لؤي زينو يبحث عن مشروعه الغنائي الضائع
البعث – نزار جمول
الفنان لؤي زينو أخذته سنين العمر وهو يبحث عن مشروع غنائي طربي يحيي من خلاله التراث الذي تربى فنياً عليه في نادي دوحة الميماس بحمص، والذي يعتبر من أقدم الأندية التي تهتمّ بالتراث الثقافي والفني بسورية، حيث تعلّم فيه أصول الغناء الجماعي “الكورال” لأغاني التراث والقدود الحلبية والموشحات والأدوار، واكتسب خبرة على يد الأستاذ الراحل برهان الصباغ والموسيقي الراحل محمد بري العواني وغنّى لفرقة ملتزمة مع الموسيقى الراحل هشام الصوفي، ومع أن العمر أعياه لكنه لم ييأس، وها هو يحيي التراث الغنائي السوري لكبار المطربين بإنتاج ميكسات غنائية طربية حتى لو كلفته الكثير من المال ونشرها على اليوتيوب.
واعتبر زينو أن الأغنية السورية تسير بسرعة البرق إلى الهاوية في زمن افتقد لأصوات كفهد بلان وموفق بهجت وفؤاد غازي ونجيب السراج، ولم يبق من هؤلاء العمالقة إلا صباح فخري، وهؤلاء كلهم أسّسوا الأغنية الحقيقية بهويتها السورية. وبيّن زينو أن ما يغنى اليوم ليس له أية علاقة بالأغنية السورية لأن كيبورد الأورغ هو الذي أصبح الأهم من أي صوت غنائي، ويتساءل: كيف يمكن لمطرب أن ينشد الأصالة بأغانيها الطربية برفقة هذه الآلة التي تقدم إيقاع الريتم الإلكتروني؟!