استاد حلب الدولي بلا أفق.. والحمدانية في أفضل حال!
حلب – محمود جنيد
عاد استاد حلب الدولي إلى حيز الحلم بعد أن أخرجه كابوس الأزمة عن حيز الخدمة، دون أن تكون هناك إجابات شافية عن التساؤلات الملحة حول إمكانية إعادة تأهيله من جديد أسوة بملعب الحمدانية، وآخر من طرح هذا التساؤل طاقم حكام حموي أقام في جناح الحكام المخصص ضمن ملعب الحمدانية، مثنياً على الجهود التي بذلت حتى أصبح على ما هو عليه الآن، وأسف لخروج صرح رياضي عظيم مثل الملعب الدولي عن الخدمة دون أفق واضح لإمكانية إعادة تأهيله في المدى المنظور بسبب الظروف المعروفة، هذا في وقت ما زالت البنية التحتية المنشآتية (الملاعب الكروية) حالها وأحوالها وسوء أرضية بعضها وتأثيرها على المستوى الفني، مشكلة متداولة في تصريحات اللاعبين والأجهزة الفنية، ليكون ملعب الحمدانية في حلب الأنموذج الذي يتمنى الجميع استنساخه في جميع المحافظات السورية، والهاجس الذي يفرض نفسه إزاء الحمدانية: هل مازال الملعب ومسطحه الأخضر محافظاً على رونقه وجاهزيته؟ هذا ما حاولنا التقصي عنه مؤخراً، وتحديداً بعد مباراة عفرين مع الطليعة ضمن الجولة الرابعة من الدوري الممتاز بكرة القدم، لنجد فني الزراعة في مؤسسة الإسكان العسكرية عبدو جمو على غرار العادة يراقب أعمال السقاية للمسطح الأخضر الذي بدا لنا أشبه بسجادة عجمية خضراء نضرة.
جمو أكد لـ “البعث” أن مظهر أرضية الملعب ليس خادعاً، ووضعها “عال العال”، رغم الضغط الزائد الذي استوعبته في شهر تموز الذي استضاف تدريبات المنتخبات ومباريات الدوري، وذلك من خلال العناية والمتابعة: (التتريب، الأسمدة، الأدوية)، مضيفاً بأن لا خوف على أرضية ملعب الحمدانية المتابعة بصورة دائمة، وبدوام يومي من السابعة صباحاً حتى السابعة مساء، مع الإقامة في بعض الأحيان في الملعب لمتابعة العمل، والمعالجة المباشرة لأي ضرر، والتدخل بين شوطي كل مباراة لإعادة الكتل المنزوعة إلى مكانها.
وبالنسبة لملعب طرطوس الذي انتدب جمو للمساهمة بإعادة تأهيل أرضيته، أوضح بأن الأعمال المطلوبة التي سيقوم بها في مرحلة النمو في هذا التوقيت: (تتريب البذار، التثقيب، التشطيب، التجهيز)، وبعدها المتابعة الضرورية لتكون الأمور بخير، وأشار فني الزراعة المعروف بخبرته إلى جزئية السقاية المهمة بأن تنال أرضية ملعب طرطوس الوقت الكافي للسقاية وهو ثلاث ساعات مع المتابعة الدائمة لتكون بأحسن حال، في حين يفرض واقع الكهرباء نفسه، وتؤدي الانقطاعات إلى تقليل مدة الضخ، وهو ما يؤثر سلباً على جاهزية المسطح الأخضر.