أخبارصحيفة البعث

طهران: تقارير الوكالة الذرية تدمر مسار الاتفاق النووي

حذرت إيران من عواقب تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية “المغرضة” معتبرة أنها تدمر المسار بشأن الاتفاق النووي.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية “ارنا” عن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي قوله اليوم: إن تقرير مدير الوكالة الدولية روفائيل غروسي حول منع مفتشيها من دخول منشأة كرج لتصنيع أجهزة الطرد المركزي “خاطئ وغير دقيق” مضيفاً: إن “غروسي ومساعديه يعلمون جيداً أن البيان المشترك بعد محادثات إيران مع الوكالة لا يشمل كاميرات المراقبة في مجمع كرج بسبب العمل التخريبي الذي حصل في المجمع في تموز الماضي حيث يخضع المجمع حالياً لتحقيقات أمنية”.

وأشار كمالوندي إلى أن مدير منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أكد خلال زيارته الأخيرة لمقر الوكالة الدولية في فيينا استثناء مجمع كرج من عملية تبديل بطاقات الذاكرة للكاميرات مستعرضاً أسباب ذلك.

في الأثناء، انتقد سفير ومندوب إيران لدى المنظمات الدولية في فيينا كاظم، تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول كاميرات مجمع “تساي” في كرج غرب العاصمة الإيرانية طهران، معتبراً أنه لم يكن “دقيقاً ويتجاوز التفاهمات الحاصلة الواردة في البيان المشترك”.

وجاء رد غريب آبادي على تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي قدمه مساء أمس الأحد، حول “عدم سماح إيران لنصب كاميرات المراقبة” من جديد في مجمع “تساي” في كرج.

وكتب غريب آبادي، اليوم الإثنين، سلسلة تغريدات على موقع “تويتر” قال فيها إن “ما يدعو للأسف العميق أنه وبعد 3 أعمال تخريب إرهابية في المنشآت النووية الإيرانية خلال العام الأخير، مازالت الوكالة لم تستنكر هذه الأعمال الشريرة”.

 

واعتبر غريب آبادي ذلك “خلافاً للقرارات العديدة للمؤتمر العام للوكالة والجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة وحتی من أجل معداتها وممتلكاتها وسلامة وأمن مفتشيها هي نفسها”.

وقال غريب آبادي “أي قرار لإيران حول معدات المراقبة التابعة للوكالة يأتي على أساس اعتبارات سياسية فحسب وليست قانونية لذا فإن الوكالة لا يمكنها ولا ينبغي أن تحسب حقاً لنفسها في هذا المجال”.

وأكد غريب آبادي أن البيان المشترك الصادر في 12 أيلول بين رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية ومدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية “تحقق بحسن نوايا إيران” وبهدف تبديل البطاقات الذكية لـ “معدات محددة”، مضيفاً أن “إجراءات الوكالة أنجزت لتنفيذ هذا الهدف كذلك خلال الفترة من 20 إلى 22 أيلول “.

وقال السفير الإيراني “لقد تم التذكير خلال مفاوضات طهران وأخيراً في فيينا بوضوح أنه بما أن التحقيقات الأمنية والقضائية حول مجمع “تساي” في كرج مازالت مستمرة فإن أجهزة المراقبة في هذا المجمع لا تأتي ضمن المعدات الخاضعة للخدمة الفنية”.

وتابع غريب آبادي: “بناء عليه فقد تم استخدام عبارة معدات محددة في البيان المشترك لذا فإن التقرير الصادر عن مدير عام الوكالة في 26 أيلول لم يكن دقيقاً وهو يتجاوز بالتأكيد التفاهمات الحاصلة وفق البيان المشترك”.

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أكد أول أمس أن بلاده جاهزة للعودة إلى الاتفاق النووي الموقع بين بلاده والقوى الكبرى عام 2015 وتدرس حالياً المراحل السابقة للمفاوضات.