باتروشيف: الهجمات الإلكترونية خلال انتخابات الدوما شُنت من واشنطن
أكد سكرتير مجلس الأمن الروسي نيقولاي باتروشيف تنامي الهجمات السيبرانية على الأنظمة المعلوماتية والبنى التحتية الرقمية الحيوية في روسيا مبيناً أن الهجمات الأخيرة المتزامنة مع انتخابات مجلس الدوما شنت من الولايات المتحدة الأمريكية.
ونقلت وكالة نوفوستي عن باتروشيف قوله للصحفيين اليوم: إن “روسيا شهدت في فترة انتخابات مجلس النواب الدوما تنامياً ملحوظاً في استهداف الأنظمة المعلوماتية للدولة والبنى التحتية الرقمية الحيوية” مضيفاً: “إن الأجهزة الروسية المعنية سجلت هجمات سيبرانية شنت من أراضي الولايات المتحدة ضد خوادم لجنة الانتخابات المركزية خلال أيام التصويت التي دامت ثلاثة أيام من الـ 17 إلى الـ 19 من أيلول”.
ولفت باتروشيف إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية أعربت قبل التصويت وبشكل علني عن شكوكها في نزاهة الاقتراع في روسيا فيما كانت وسائل إعلام تابعة لها تنشر مزاعم لا أساس لها عن انتهاكات للحقوق الديمقراطية في روسيا.
وكان المراقبون الذين حضروا الانتخابات الروسية بمن فيهم مراقبون عن الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي أجمعوا على أن هذه الانتخابات جرت وفق المعايير الديمقراطية والقوانين الدولية.
في الأثناء، أعلنت الداخلية الروسية عن احتجاز المبرمج والهاكر الروسي أليكسي بوركوف المدان من القضاء الأمريكي والمتهم في روسيا بارتكاب جرائم سيبرانية، بعد ترحيله من الولايات المتحدة إلى روسيا.
وقالت المتحدثة باسم الداخلية الروسية إييرينا فولك في بيان لها اليوم الثلاثاء: “احتجز عناصر من الشرطة الروسية والمكتب المركزي الوطني للإنتربول في مطار شيريميتيفو المواطن الروسي أليكسي بوركوف الذي تم ترحيله من الولايات المتحدة”.
وأشارت إلى أن بوركوف “متهم بالتورط في تصنيع وبيع البطاقات المصرفية المزيفة والاتجار بالبيانات السرية لزبائن المؤسسات المالية”.
وأوضحت المتحدثة أن ارتكاب بوركوف الأعمال المخالفة للقانون تعود للفترة ما بين عامي 2008 و2015. وفي عام 2017 اتهم بوركوف غيابيا بموجب مواد تتعلق بالسرقة والحصول بطريقة غير قانونية على معلومات تعتبر أسرارا تجارية أو ضريبية أو مصرفية، والتداول غير القانوني لوسائل الدفع، وإنتاج برمجيات خبيثة وتوزيعها، وتم إدراجه في قائمة الإنتربول للمطلوبين.
وقالت فولك إن “الجانب الأمريكي قرر مؤخرا ترحيل بوركوف، واليوم، فور وصوله من نيويورك إلى موسكو، قامت الشرطة الروسية باحتجازه”.
إلى ذلك، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن روسيا أعربت مرارا عن استعدادها لمناقشة استمرار شراء أوكرانيا للغاز بشكل مباشر.
وأضاف بيسكوف للصحفيين ردا على سؤال هل تستطيع أوكرانيا استئناف شراء الغاز الروسي إذا احتاجت لذلك: “بالطبع، لم يرفض أحد ذلك. علاوة على ذلك، أعرب ممثلو شركة غازبروم عن الاستعداد لمناقشة هذا الأمر مرات عديدة، وأكد أيضا ممثلو الجانب الروسي على ذلك”.
وتابع بيسكوف القول: “تحدث الرئيس بوتين عن استعداد روسيا لمواصلة ترانزيت الغاز عبر أوكرانيا بعد عام 2024، إذا كانت الشروط مناسبة ومقبولة اقتصاديا”.
ويوم الاثنين وقعت هناريا وشركة “غازبروم”، عقدا جديدا، تضمن توريد إلى هنغاريا 4.5 مليار متر مكعب من الغاز سنويا على مدى الـ 15 عاما القادمة. بما في ذلك 3.5 مليار متر مكعب من الغاز ستضخ عبر صربيا ومليار متر مكعب عبر النمسا.
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أهمية “أن تدفع قضايا تغير المناخ وحماية البيئة المجتمع الدولي لتوحيد الصفوف لا للانقسامات”.
ونقلت وكالة “تاس” عن لافروف قوله خلال اجتماع في الخارجية الروسية اليوم الثلاثاء: “سنكافح من أجل ذلك، دون أن نسمح بالخطوات أحادية الجانب التي لا تأخذ في الاعتبار مصالح الدول الأخرى”.
وذكر لافروف أن العديد من الدول ملتزمة بتطوير الحوار مع روسيا حول قضايا حماية البيئة، مشددا على أن “التعاون في هذا المجال يجب أن يكون قابلا للتنبؤ به وشفافا”.
وفي حزيران، جرت مكالمة هاتفية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي للشؤون المناخية جون كيري، تبادلا خلالها وجهات النظر حول آفاق التعاون البيئي الثنائي في منطقة القطب الشمالي.