غيث الخالد مهندس يعشق الرسم
رغم الظروف الصعبة والحرب القاسية التي مررنا بها، إلا أن مواهب أطفالنا أبت إلا أن تستمر وتبقى لتثبت للعالم أجمع أن صغارنا قبل كبارنا مستمرون بالأمل لتحقيق مستقبل يليق بنا، مواهب عدة أنتجتها صعاب أيامنا وغيث الخالد أحدها، فهو عاشق للرسم منذ نعومة أظفاره، وكانت أولى خطواته في الثالثة عشرة من عمره، والخالد واحد من الشبان الذين يرغبون في تحقيق أحلام وطموحات كبيرة بدأت بقوة داخليه بسبب انجذابه للرسومات التي يراها وشغفه وحبه للرسم والألوان.
بدأ الخالد محاولات الرسم بداية على الورق العادي واستمر عامين بالرسم البسيط، ولكنه توقف فترة من الزمن لحين انتهائه من تقديم الشهادة الثانوية. يقول في حديثه لـ”البعث” إنه عاد للرسم عندما مرّ في أحد الأيام من جانب مرسم موجود في المنطقة التي يعيش فيها، فعادت له ذكرياته بالرسم وقرّر العودة، حيث بدأ بتعلم أساسيات البورتريه وعمل على تنمية موهبته في أوقات الفراغ، ويرسم بالرصاص والفحم والحبر، وعلى الرغم من دراسته المرحلة الجامعية في هندسة الطاقة الكهربائية إلا أن ذلك لم يمنعه من متابعة شغفه بالرسم، إذ يسعى جاهداً لتطوير نفسه ورسمه ليصبح من الأشخاص اللامعين في هذا المجال.
وعن حبه للألوان قال غيث إنه يحب الألوان كثيراً، واللون المفضّل لديه هو الأزرق لأنه لون هادئ كلون السماء والبحر، ويعطي طاقة إيجابية وراحة نفسية عند التأمل بهما.
تلقى غيث الدعم المادي والمعنوي من أهله للاستمرار بتحقيق حلمه، وكان لأصدقائه دور كبير في تشجيعه كثيراً عند انتهائه من كل لوحة يقوم بها مما جعل لديه دافعاً أكبر على الرغم من وجود بعض المحيطين به الذين حاولوا إحباطه، وهذا ولّد لديه تحدياً ودافعاً أكبر وحافزاً ليثبت نفسه أمام الجميع.
يقوم الفنان غيث الخالد بتجريب كافة طرق الرسم، وفي رسمته الأخيرة قدّم لوحة رسم الماء على الوجه.
وفاء سلمان