مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في جنين والخليل
جدّد المستوطنون الإسرائيليون اليوم اقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال التي اعتقلت شاباً فلسطينياً في باحاته.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن مجموعات من المستوطنين اقتحمت الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذت جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال التي اعتدت على شاب في باحات الأقصى ومنعته من الصلاة واعتقلته.
وفي الضفة الغربية، أصيب فلسطينيان اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها جنوب مدينة جنين بالضفة الغربية، حيث اقتحمت بلدة قباطية جنوب جنين وأطلقت الرصاص وقنابل الغاز السام على الفلسطينيين ما أدّى إلى إصابة اثنين منهم بجروح.
كذلك أصيب فلسطيني في اعتداء مستوطنين إسرائيليين عليه في مسافر يطا جنوب مدينة الخليل.
وأفاد منسق لجنة الحماية والصمود في مسافر يطا فؤاد العمور بأن مستوطنين اقتحموا قرية لصيفر بمسافر يطا واعتدوا على شاب أثناء عمله في أرضه ما أدّى إلى إصابته بجروح.
في غضون ذلك، يواصل سبعة أسرى فلسطينيين إضرابهم عن الطعام احتجاجاً على جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق الأسرى.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان لها اليوم، أن الأسرى هم كايد الفسفوس المضرب عن الطعام منذ 76 يوماً ومقداد القواسمة منذ 69 يوماً وعلاء الأعرج منذ 51 يوماً وهشام أبو هواش منذ 43 يوماً ورايق بشارات منذ 38 يوماً وشادي أبو عكر منذ 35 يوماً وحسن شوكة منذ تسعة أيام.
وأشارت الهيئة إلى أن الأسرى يواجهون ظروفاً صحية تزداد خطورة يوماً بعد يوم بسبب نقص كمية الأملاح والسوائل وسط الإهمال الصحي المتعمّد في معتقلات الاحتلال.
في الأثناء، شارك عشرات الفلسطينيين في مدينة البيرة بالضفة الغربية بوقفة تضامنية اليوم دعما للأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي وخاصة المضربين عن الطعام.
ورفع المشاركين في الوقفة التي نظمتها مؤسسات الأسرى والقوى الوطنية الفلسطينية أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في المدينة العلم الفلسطيني وصور الأسرى المضربين عن الطعام ورددوا هتافات تطالب المجتمع الدولي بضرورة التحرك الفوري للإفراج عنهم ووقف انتهاكات الاحتلال المستمرة بحق الأسرى.
وفي شأن آخر، كشف المحامي غاندي أمين، عن تفاصيل خطيرة في قضية مقتل الناشط الفلسطيني نزار بنات، كشفت عنها النيابة العسكرية خلال جلسة لمحاكمة المتهمين بالجريمة في رام الله اليوم الثلاثاء.
وقال المحامي في تصريحات صحفية: إن ممثل النيابة العسكرية أكد أن “عناصر الأجهزة الأمنية الذين شاركوا في الجريمة، اعتدوا بالضرب على نزار بالعتلة خلال نومه في الفراش، وهذا ما ذكرناه منذ البداية، نزار لم يكن يعلم ما يحدث ولم يقاوم أحداً”.
وأضاف: “وفقاً للائحة للاتهام، عندما قالت العناصر لقائد المجموعة: “بكفي”؟ طلب منهم الاستمرار بضرب نزار، وهذا يؤكد أنه كان لديهم قصد باستمرار ضرب نزار، ما أدّى إلى وفاته”.
وتابع: “طُلب من أفراد المجموعة نقل نزار إلى المستشفى، عند وصوله إلى الجهاز المعني إلا أن العناصر لم تنقله للعلاج، بمعنى أن لديهم إصراراً على وفاته، وقد وصل إلى المستشفى ميتا، دون أن تتخذ المجموعة الإجراءات التي يقرّها القانون والأخلاق والعرف بنقل من يحتاج للعلاج إلى المستشفى، وهذا أمر في غاية الخطورة وتم تثبيته اليوم”.
وأشار المحامي إلى أن تأجيل المحاكمة (إلى 4 تشرين الأول) جاء بعد طلب النيابة العسكرية لتقديم بياناتها، وما حدث في جلسة اليوم، وتمت تلاوة التهمة والوقائع من ممثل النيابة، وقررت المحكمة السير بإجراءات محاكمة علنية حتى اتخاذ القرار النهائي.
وبدأت السلطة الفلسطينية أمس الاثنين محاكمة 14 عنصراً من الأجهزة الأمنية الفلسطينية بتهمة المشاركة في مقتل نزار بنات بمنزله في مدينة الخليل في 24 حزيران الماضي.