رواد عبد المسيح وفرقته في أمسية موسيقية غنائية
حمص- آصف إبراهيم
بعد غياب دام حوالي اثنين وعشرين عاماً يعود عازف الغيتار والملحن والمؤلف الموسيقي المجدّد رواد عبد المسيح وفرقته الموسيقية إلى حمص ليحيي أمسية موسيقية غنائية تقيمها مديرية المسارح والموسيقا، يستلهم فقراتها من الأجواء الدرامية للواقع السوري على مسرح قصر الثقافة، حاول فيها الاعتماد على الآلات الغربية خاصة الغيتار والكمان مع إعادة توزيع العديد من المقطوعات الموسيقية المحلية والشارات التصويرية استهلها بأغنية من تأليفه وتوزيعه غنّتها المطربة الشابة هبة فاهمة مطلعها “أنت وأنا إنسان من قبل الأديان”، ثم غنّت “يا ستي ليكي ليكي قذائف حواليك قوليلن يرموها بعيد على الجبهة ما عليك” أغنية للفنان اللبناني أحمد قعبور لكن بتوزيع جديد وضع فيها بصمته المجدّدة.
كما غنّت الشابة ريتا سلطان أغنية أم كلثوم الشهيرة التي كتبها الشاعر نزار قباني ولحنها الموسيقار محمد عبد الوهاب “أصبح الآن عندي بندقية” قدمتها بتوزيع مختلف وإحساس عالٍ.
ومن مشروع خبز الحياة الذي أعدّه رواد كشارة لمسلسل تلفزيوني يقتطع منه مقطوعة جميلة بعنوان “ومضات”، كما أعاد توزيع أغنية “عصفور طل من الشباك” لمارسيل خليفة وأميمة الخليل، وغنتها بأداء متقن هبة فهمي، لينتقل بعدها إلى الموسيقا الغربية مع مقطوعة روك بصوت الشاب علاء خشي الذي غنّى أيضاً “الله محيي شوارعك يابلادنا المعمورة”.
وعن الأرض الأم التي تحنو على أبنائها يقدّم معزوفة من تأليفه تعبّر عن حال الشباب ورؤيتهم للواقع، لينتقل بعدها إلى الموسيقا الملحمية التي استلهمها من حكاية ملكة قرطاج “أليسار” التي هاجرت من صور إلى شمال أفريقيا وبنت مدينة قرطاج ثم تنتهي حياتها بالانتحار في ظروف غامضة، ليقدّم لها أغنية باللغة الانكليزية عنوانها “انتحار متألق” وغناها جوليا عبد المسيح وعلاء خشي. انتقل بعدها إلى مقطوعة “شباك سوري” التي يعبّر فيها عن هموم وأحلام الشباب السوري، وتدعو إلى الوحدة والإخاء بين مكوّنات الشعب السوري كافة، ليختتم الأمسية بعزف وغناء شارة مسلسل “جزيرة الكنز” الشهير، وأغنية “ورق العمر” بصوت هبة فهمي.
يُذكر أن الفرقة تضمّ عازفين من معظم المحافظات السورية جمعهم مشروع واحد هدفه إضاءة شعلة أمل وسط هذا الوجوم الذي يكتنف واقعنا الراهن.