قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتدي على الفلسطينيين في الخليل
جدّد المستوطنون الإسرائيليون اليوم اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال، بينما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرة فلسطينيين في الضفة الغربية.
وذكرت مصادر صحفية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدات وأحياء في القدس المحتلة والخليل وبلدتي بيت سيرا غرب مدينة رام الله ويعبد جنوب غرب جنين ودهمت منازل الفلسطينيين وفتشتها واعتقلت عشرة منهم.
واعتقلت قوات الاحتلال أمس سبعة فلسطينيين في مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
إلى ذلك اعتدت قوات الاحتلال اليوم على الفلسطينيين وممتلكاتهم في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية أثناء اقتحامها مناطق في عموم المحافظة.
وفي التفاصيل، أُصيب عشراتُ الفلسطينيين بجروحٍ في اعتداءاتٍ نفّذها مستوطنون وجنود الاحتلال في محافظة الخليل في الضفة الغربية المحتلة.
ففي مخيم العروب أُصيب طفلٌ بجراح خطرةٍ إثر تعرضه لإطلاق الرصاص الحيّ من جنود الاحتلال.
وذكرت مصادر محلية أنّ الطفل (12 عاماً) نقل إلى مستشفى الجمعية العربية في بيت جالا لتلقي العلاج من الرصاصة التي أصابته أسفل الظهر وتسبّبت له بنزيف داخلي.
وقالت مصادر صحفية فلسطينية: إنّ شهود عيان لفتوا إلى أنّ قناصة الاحتلال انتشروا في حارة الجوابرة بمخيم العروب لاستهداف الشبان.
وفي يطا والتوانة، أُصيب عشرات الفلسطينيين بجروح خلال هجومٍ نفذه المستوطنون على تجمعاتٍ سكانيةٍ حطّموا خلالها عدداً من المركبات وأتلَفوا مزروعات.
وقال منسق اللجان الوطنية والشعبية جنوب الخليل، راتب جبور، في تصريحات له: إنّ “الأهالي حاولوا صدّ هجوم المستوطنين ومنعهم من الاعتداء عليهم وتخريب ممتلكاتهم ما أدّى إلى إصابة عدد منهم برضوض وكدمات مختلفة، نقل على أثرها عدد منهم إلى المستشفى”.
يُشار إلى أنّ قوات الاحتلال التي وفرت الحماية للمستوطنين أطلقت قنابل الصوت والغاز صوب المواطنين، ما أدّى إلى إصابة العشرات منهم بالاختناق.
وتواصل قوات الاحتلال ممارساتها العدوانية بحق الفلسطينيين من خلال الاعتداء عليهم في مدنهم وقراهم بهدف تهجيرهم والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.
في غضون ذلك، جدّدت وزارة خارجية السلطة الفلسطينية التأكيد أن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مطالبة المحكمة الجنائية الدولية بالإسراع بفتح تحقيق في هذه الجرائم.
وأوضحت الوزارة في بيان لها اليوم أن صمت المجتمع الدولي أو الاكتفاء ببعض بيانات الإدانة يشجّع الاحتلال على التمادي في ارتكاب المزيد من الانتهاكات والجرائم ما يؤدّي إلى تقويض أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
ودعت الخارجية الفلسطينية مجلس الأمن الدولي إلى تحمّل مسؤولياته تجاه جرائم الاحتلال واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لإجباره على وقفها وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.