مشاركة خجولة ليد السيدات في بطولة آسيا والمشكلة في التفاصيل
أنهى منتخبنا الوطني للسيدات بكرة اليد مشاركته في بطولة آسيا التي اختتمت منافساتها مؤخراً في العاصمة الأردنية عمان أمس، حيث حل منتخبنا بالمركز الثامن بفوزين على فلسطين والكويت مقابل خمس خسارات.
قبل البطولة تفاءلنا خيراً بأن يحقق منتخبنا النتائج المرجوة منه، ولكن ما حصل يعتبر معيباً بحق اللعبة، وعلى القائمين عليها وضع النقاط على الحروف، ومناقشة السلبيات والأخطاء التي ظهرت، سواء من ناحية انتقاء اللاعبات، حيث تم استبعاد عدد من اللاعبات أفضل من اللواتي شاركن مع المنتخب، أو من حيث تشكيل الكادر الفني والتدريبي الذي، حسب رأي خبراء اللعبة، لم يكن على مستوى المنتخب.
المشاركة بشكل عام جاءت مفيدة من جهة الاحتكاك مع المدارس على مستوى آسيا، إلا أن الكثير من خبراء اللعبة تحدثوا عن ضعف المدرب المقدوني، وعن سوء اختيار لاعبات المنتخب، أو تدخل رئيس الاتحاد بالمدرب نفسه، وبالتشكيلة التي كان يلعب بها.
كابتن منتخبنا الوطني عُلا أبو غزالة كشفت جزءاً مما حصل مع المنتخب في الأردن لـ “البعث”، موضحة التفاصيل بقولها: ما حدث مع اللاعبات يجب أن يقف عنده المكتب التنفيذي، ورئيس الاتحاد الرياضي العام، حيث كان (رئيس الاتحاد) يتدخل بكل شاردة وواردة، حتى بالتدريب أو بوضع التشكيلة التي كان يمليها على المدرب، حتى إنه طلب من المدرب تغيير المركز الذي ألعب به، وتم وضع لاعبة ناشئة في مركزي، وهذا أدى لفقداني الكثير من المهمات التي تعوّدت اللعب عليها بالمنتخب منذ 11 عاماً وحتى الآن، وهذا بسبب تدخل رئيس الاتحاد الذي كان يصر على مشاركة لاعبات نادي النصر (النادي الذي كان يدربه)، إضافة إلى الكثير من التصرفات غير اللائقة مثل: “السباحة ولعب الورق في الفندق حتى ساعة متأخرة مع بعض اللاعبات”، كما طالبت بصفتي كابتن الفريق منح اللاعبات بدل تعويض يومي “مصروف جيب”، لكنه حوّل هذا الأمر لرئيسة البعثة عضو المكتب التنفيذي شذا جروان التي قالت: “ما في داعي للمصروف اليومي لأنه لا يوجد مال”، ومن ثم وعدت بمنحنا ولو جزءاً يسيراً، وحتى الآن لم نتقاض أي مصروف ولا تعويض مهمة، كل ذلك أضعه برسم القيادة الرياضية؟!.
من جهته رئيس اتحاد كرة اليد محمد علي غازي بيّن أن مشاركة المنتخب حققت الفائدة المرجوة منها، خاصة أن كافة اللاعبات بعمر الناشئات (باستثناء حارس المرمى ولاعبة أخرى)، وهذا يصب بفائدة كبيرة للاعبات اللواتي تنتظرهن المشاركة بكأس آسيا للناشئات في شهر تشرين الثاني المقبل في كازاخستان، حتى إن المنتخب لم يستعد بشكل جدي للبطولة سوى 15 يوماً وهي فترة غير كافية، ورغم ذلك قدم الفريق أداء مشرّفاً.
أما بالنسبة لمدرب المنتخب، (والكلام لرئيس الاتحاد)، فلم أتدخل بعمله كما يشاع، والتدخل فقط كان عبارة عن نقاش ودي بموضوع طريقة اللعب، والخطط التي سيلعب بها، وكل ما قيل بحقي غير صحيح، فالمهمة الملقاة على عاتقي وعاتق الاتحاد هي تمثيل البلد خير تمثيل، حتى إن أغلب الفرق المشاركة أبدت إعجابها بالمنتخب، وبعض اللاعبات مثل “لين صطوف” التي قدمت أداء عالياً.
عماد درويش