الكرملين: بوتين وأردوغان أكدا التزامهما بالاتفاقات المبرمة لإخلاء إدلب من الارهاب
أكد الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان شددا خلال لقائهما أمس على الالتزام بالاتفاقات المبرمة بشأن ضرورة إخلاء محافظة إدلب من الإرهابيين.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحفيين اليوم “إن بوتين وأردوغان بحثا خلال لقائهما في سوتشي عددا من القضايا الإقليمية تركزت على الأزمات في سورية وليبيا وأفغانستان وإقليم قره باغ” مضيفا إنه “تم التأكيد على ضرورة تنفيذ الاتفاقات الروسية التركية بخصوص إخلاء محافظة إدلب من العناصر الإرهابية”.
وفيما يتعلق بإقليم قره باغ لفت بيسكوف إلى أن الجانب الروسي شدد على ضرورة أن تبحث الأطراف عن حلول وسط بشأن ترسيم الحدود وتطوير البنى التحتية في مجال النقل.
في سياق متصل، أكد السفير الروسي بدمشق الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية لتطوير العلاقات مع سورية ألكسندر يفيموف أن هزيمة التنظيمات الإرهابية في سورية حالت دون انتقال التهديد الإرهابي منها إلى دول أخرى في المنطقة والعالم ومنها روسيا مشددا على أن “استعادة سورية لموقعها العربي والدولي ليست سوى مسألة وقت”.
وأوضح يفيموف في مقابلة مع قناة روسيا اليوم بمناسبة الذكرى السادسة لبدء مشاركة القوات الروسية في عمليات مكافحة الإرهاب أنه تم بشكل حاسم إفشال مخططات القوى الخارجية الهدامة التي راهنت على التدخل في شؤون سورية الداخلية وباستخدام القوة.
ودعا إلى ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة في سورية عبر الحوار بين السوريين أنفسهم دون تدخل خارجي استنادا إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 مشيرا إلى أن صيغ الحل السياسي للأزمة في سورية تلعب دورا مهما في استقرار الوضع فيها.
وأشار يفيموف إلى مساهمة القوات الروسية في دحر الإرهابيين من الأراضي السورية لافتا إلى أنه على مدى السنوات التي مرت منذ بداية الأزمة تمكنت الدولة السورية من إظهار نهج مسؤول وبفضل ذلك نالت على الدوام ثقة كاملة ودعما واسعا من شعبها.
ولفت يفيموف إلى فشل الدول المعادية لسورية بفرض عزلة دولية عليها موضحا أن استعادة سورية لموقعها في الأسرة العربية والمجتمع الدولي ككل ليست سوى مسألة وقت وقال “يبقى التحدي الأكبر هو المحاولات المستمرة من قبل بعض الأطراف الخارجية للتدخل أو تعطيل المحادثات السورية بشكل أو بآخر وهذا أمر غير مقبول قطعا”.
ودعا الأطراف الخارجية إلى الأخذ بعين الاعتبار المصالح الحقيقية للشعب السوري والابتعاد عن أجنداتهم الخاصة مشيرا إلى أن روسيا تبذل جهودا مستمرة لتقديم مساعدة متعددة الأوجه للسوريين في إعادة بناء الاقتصاد الوطني وإزالة مختلف الآثار السلبية التي أفرزتها الازمة في البلاد منذ أكثر من عشر سنوات.
وقال: إن علاقاتنا التجارية والاقتصادية والعلمية والتقنية الثنائية مع سورية تعد إلى درجة كبيرة استمراراً وتطويراً للدعم الذي قدمته روسيا ولا تزال تقدمه لها في المجالين العسكري والسياسي.