مؤتمر دعم الرياضة المدرسية والجامعية كلام “المسؤول” يناقضه”الواقع”
لم يأت مؤتمر الرياضة المدرسية والجامعية على قدر المأمول منه والحماس الكبير للقائمين عليه ،كونهم استبقوه بفترة زمنية ليست بقليلة بتسويق طروحات ووعود كثيرة عن نقلة نوعية ستحدث بالرياضة المدرسية إلا أن كلام “المسؤول” يناقضه الواقع.
فمن تابع مجريات المؤتمر من مختصين وحاضرين أكدوا أن المؤتمر لم يأت بجديد خاصة أن المقترحات والتوصيات معدة سابقاً وعليهم أن يصوتوا عليها فقط وفق كلامهم ، علماً أن أغلب الحاضرين ليسوا المعنيين الحقيقيين الواجب دعوتهم في ظل غياب أو تغييب أصحاب الاختصاص والعاملين على أرض الواقع .
وبالعودة إلى توصيات ومقترحات المؤتمر فقد أغفلت تلك التوصيات أهم فكرة وألا وهي دور مدرس التربية الرياضية؟ ، فمدارسنا تكاد تخلو من مدرسين مختصين ليحل مكانهم الوكلاء كيفما اتفق والمهم تعبئة الفراغ ،إضافة إلى غياب المتابعة من رؤساء دوائر الرياضة الجالسين خلف مكاتبهم بعيدين كل البعد عن العمل الرياضي وآخر همهم تطوير الرياضة ،لكنهم كانوا في الصفوف الأمامية للمؤتمر .
ثمة أسئلة مشروعها يطرحها مدرسون مستمرون بالعمل الرياضي أين هؤلاء الإداريون من عملنا في المدارس وبطولات الرياضة المدرسية فنحن لا نرى ونشاهد أحداً منهم ولا نتلقى أي دعم منهم وخاصة أن أغلب تنقلات الطلاب أثناء البطولات على نفقة مدرسي الرياضة ،إضافة إلى تهميش الخبرات الرياضية من المدرسين وإبعادهم عن التوجيه، وأخيراً وليس أخراً يبقى السؤال الأهم هل لامس المؤتمر أوجاع ومشاكل مدرسي الرياضة ومطالب الرياضة المدرسية ؟.
فالمطالب كثيرة وعديدة لم يمر عليها أعضاء المؤتمر ومن أهمها مطالبهم بافتتاح كلية للتربية الرياضية في دمشق واعتماد هذه المقترحات ومتابعتها والسماح بالإكمال لخريجي معاهد التربية الرياضية القدامى بوضع خاص في كلية التربية الرياضية كالعملي تخصصي، ويكون في لعبة ( فردية + جماعية )، والنظري تخصصي ومحدد ( طرائق تدريس، علم النفس التربوي الرياضي، علم التدريب ) مادة واحدة فقط، والسماح لكامل الخريجين بالإكمال في كلية التربية ( رياض الأطفال ) والحصول على حسم لا يقل عن النصف من قيمة التسجيل والاشتراك في المواد.
علي حسون