واشنطن تعترف رسمياً بهزيمتها في أفغانستان.. و5 ملايين نازح أفغاني بعد سيطرة طالبان
أفادت وسائل إعلام محلية بنزوح أكثر من 5 ملايين شخص داخلياً في أفغانستان على خلفية الأحداث التي شهدتها البلاد بعد سيطرة حركة طالبان على السلطة هناك.
وجاء في بيانات من منظمات إنسانية وفق ما نقلت قناة أريانا نيوز التلفزيونية الأفغانية اليوم، أن أكثر من 5 ملايين نازح في حاجة ماسة إلى المساعدة وسط الأزمة الإنسانية المتزايدة في أفغانستان وهو ما يتطلب من المجتمع الدولي ضمان عدم انقطاع إيصال المساعدات الإنسانية إلى هذا البلد.
وقالت القناة: إن آلاف الأشخاص الفارين من الحرب والدمار يعيشون في مخيمات مؤقتة في كابول حيث لا يحصلون على المساعدة الطبية ويجري توزيع الطعام عليهم بشكل غير منتظم.
وكانت طالبان سيطرت على العاصمة الأفغانية كابول في الخامس عشر من آب الماضي مع إعلان الإدارة الأمريكية سحب قواتها بعد عشرين سنة من التدخل العسكري الذي أدّى إلى الفوضى وعدم الاستقرار في أفغانستان.
في سياق متصل، أقرّ رئيس الأركان الأميركي الجنرال مارك ميلي بهزيمة بلاده في أفغانستان بعد شهر على انتهاء الانسحاب الأميركي من هذا البلد وما رافقه من تخبّط وفوضى.
وخلال جلسة استماع في مجلس النواب الأميركي أمس قال مارك: “من الواضح والظاهر لنا جميعاً أن الحرب في أفغانستان لم تنتهِ بالشروط التي أردناها مع وجود طالبان في السلطة في كابول”.
وأضاف: لقد كانت حرباً خاسرة وإن الوضع النهائي يختلف تماماً عما أردناه، وهذا الفشل الاستراتيجي كان نتيجة لسلسلة قرارات استراتيجية تعود إلى زمن بعيد.
وعجّل انهيار الجيش والحكومة الأفغانيين بانسحاب الجيش الأميركي والمدنيين الأفغان الذين تعاونوا معه، بينما تسارعت تطورات الأحداث في أفغانستان مع دخول حركة طالبان العاصمة كابول وسيطرتها على معظم المؤسسات الحكومية وسط فوضى عارمة في البلاد، حيث جاءت هذه التطورات بعد قرار الرئيس الأميركي جو بايدن الانسحاب من هذا البلد لينهي بذلك احتلالاً دام عقدين وغزو أودى بحياة عشرات الآلاف من الضحايا وخلف دماراً هائلاً بذريعة محاربة الإرهاب.