28 ألف طن إنتاج متوقّع من الفول السوداني في الغاب وسهل طار العلا
حماة- حسان المحمد
شهدت زراعة محصول فستق العبيد في منطقة الغاب وسهل طار العلا بمحافظة حماة توسعاً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية نظراً لمردوده الجيد، وانخفاض تكاليف زراعته قياساً مع باقي المحاصيل في المنطقة.
وأوضح مدير الثروة النباتية في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب المهندس وفيق زروف أن توقعات الموسم الحالي تشير إلى إنتاج حوالي 28 ألف طن من محصول الفول السوداني في الأراضي الواقعة تحت إشراف الهيئة، مشيراً إلى أن المساحة المزروعة بالفول السوداني خلال الموسم الحالي بلغت 7097 هكتاراً، لافتاً إلى أن الفول السوداني من المحاصيل الرئيسية في منطقة الغاب، وشهدت زراعته إقبالاً ملحوظاً من الفلاحين خلال السنوات الأخيرة بسبب توافر مستلزمات الإنتاج، وارتفاع ثمنه، ودورة إنتاجه المتوسطة، علماً أن أسعار محصول الفستق السوداني حوالي ٤٠٠٠ للكيلوغرام الواحد، بالإضافة إلى سعر القش (الأوراق) حوالي 180 ألفاً للدونم الواحد الذي يستخدم كعلف للثروة الحيوانية، وتتركز زراعة الفول السوداني بمنطقة الغاب وسهل طار العلا في قرى وبلدات جب رملة ومحردة والتريمسة والسقيلبية وسلحب والجلمة وتل ملح والعوينة وكرناز والصفصافية نظراً لملاءمة أراضيها لزراعة هذا المحصول المهم الذي يدخل في الكثير من الصناعات الغذائية والطبية والحلويات، فضلاً عن استهلاكه كنوع محبب من المكسرات والموالح.
وأوضح مزارعون أن فستق المحصول حالياً يحقق توازناً سعرياً وإنتاجياً جيداً للفلاحين مقارنة مع باقي المحاصيل، مطالبين الجهات الزراعية المعنية بمزيد من الدعم فيما يتعلق بالمازوت والسماد، وتأمين المبيدات الفعالة لضمان أوراق الفستق الخضراء عالية الكثافة، وهذا من شأنه تحقيق قيمة مضافة للمنتجين .
ولم يخف المزارعون معاناتهم بخصوص تأمين مادة المحروقات “المازوت”، حيث وصل سعر البرميل الواحد إلى 750 ألف ليرة سورية بالسوق السوداء، ما شكّل عبئاً كبيراً على المزارعين، خصوصاً أن المحصول يحتاج حوالي 8 إلى 9 ريات للسقاية خلال الموسم.