ثلاثة شهداء حصيلة الجرائم الإسرائيلية في القدس وجنين وغزة
استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على امرأة فلسطينية عند باب السلسلة أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك ما أدّى إلى استشهادها، كما قامت باعتقال فلسطيني من باحات المسجد وأغلقت أبوابه ومداخل البلدة القديمة بالكامل ومنعت الدخول إليها أو الخروج منها.
واستشهد فلسطيني وأصيب اثنان آخران فجر اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة برقين جنوب غرب جنين بالضفة الغربية، كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة بيتا في نابلس ومخيم عايدة في بيت لحم ومخيم شعفاط في القدس المحتلة واعتقلت سبعة فلسطينيين.
إلى ذلك اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على الطلبة الفلسطينيين في قرية اللبن الشرقية بمدينة نابلس في الضفة الغربية ومنعتهم من الوصول إلى مدرستهم.
وبيّنت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وأطلقت قنابل الصوت والغاز السام تجاه الطلبة الفلسطينيين خلال توجّههم إلى مدرسة القرية ومنعتهم من الوصول إليها.
وكانت قوات الاحتلال منعت أمس طلبة القرية من الوصول إلى المدرسة.
وتطالب وزارة التربية والتعليم الفلسطينية باستمرار المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية بالضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف انتهاكاته واعتداءاته على الطلبة والمؤسسات التعليمية في فلسطين المحتلة.
في غضون ذلك، جدّد عشرات المستوطنين الإسرائيليين اليوم اقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته بحراسة مشدّدة من قوات الاحتلال، بينما استولى مستوطنون إسرائيليون اليوم على مساحات من أراضي الفلسطينيين في بلدة تقوع شرق مدينة بيت لحم بالضفة الغربية.
وأوضح مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية أن مستوطنين اقتحموا منطقة دانيان شرق البلدة واستولوا على مساحات منها تمهيداً لإقامة بؤرة استيطانية في المنطقة.
ويصعّد المستوطنون بحماية قوات الاحتلال اعتداءاتهم على الفلسطينيين وأراضيهم في بلدات تقوع وكيسان والرشايدة في بيت لحم لتهجير أهلها وتوسيع عمليات الاستيطان.
وفي بيت لحم أيضاً، أصيب فلسطينيان في اعتداء مستوطنين إسرائيليين عليهما في قرية الرشايدة شرق المدينة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن مستوطنين اقتحموا القرية واعتدوا على شابين فلسطينيين خلال رعيهم الأغنام ما أدّى إلى إصابتهم برضوض.
وفي الأثناء، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم قرية العراقيب في منطقة النقب بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 للمرة الـ193 منذ عام 2000.
وذكر مصدر محلي أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية بعدد من الجرافات وهدمت خيام الفلسطينيين وشرّدت قاطنيها.
وهذه هي المرة الـ11 التي تهدم فيها سلطات الاحتلال خيام أهالي العراقيب منذ مطلع العام الجاري، بينما يعيد الأهالي نصبها من جديد كل مرة مستخدمين أخشاباً وأغطية من النايلون تأكيداً لتشبثهم بأرضهم ورفضهم مخططات الاحتلال لاقتلاعهم وتهجيرهم منها.
إلى ذلك، شارك عشرات الفلسطينيين بمدينة نابلس في الضفة الغربية اليوم في وقفة دعماً للأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة وفا أن المشاركين في الوقفة التي دعت إليها اللجنة الوطنية لدعم الأسرى رفعوا العلم الفلسطيني واللافتات المندّدة بجرائم الاحتلال وصور الأسرى السبعة المضربين عن الطعام مطالبين المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عنهم.
وفي قطاع غزة المحاصر، جدّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم استهداف المزارعين الفلسطينيين جنوب القطاع وقامت بتجريف مساحات من أراضيهم شرقه.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال فتحت نيران أسلحتها الرشاشة باتجاه المزارعين الفلسطينيين شرق خان يونس جنوب القطاع ما اضطرهم إلى مغادرة أراضيهم.
وتوغلت عدة آليات للاحتلال في أراضي الفلسطينيين شرق حي الشجاعية على الأطراف الشرقية للقطاع وجرّفت مساحات منها.
وفي القطاع أيضاً، استشهد فلسطيني اليوم برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على أطراف القطاع الرصاص على فلسطيني شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة ما أدّى إلى استشهاده.
وبذلك يرتفع عدد الشهداء الذين ارتقوا اليوم برصاص الاحتلال في الضفة والقطاع إلى ثلاثة.
سياسياً، جدّدت وزارة الخارجية الفلسطينية مطالبة الأمم المتحدة بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني ووقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحقه.
وأدانت الوزارة في بيان لها اليوم الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال في القدس المحتلة وجنين بالضفة الغربية وفي قطاع غزة المحاصر وارتقى نتيجتها ثلاثة فلسطينيين بينهم امرأة برصاص الاحتلال، مشيرة إلى أنها امتداد لجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين.
وحذرت الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي من مغبة التعامل مع جرائم الاحتلال كأرقام في إحصائيات تخفي حجم الكارثة الإنسانية والمعاناة التي يتكبّدها الفلسطينيون وأسر الشهداء نتيجة قتلهم بدم بارد من قوات الاحتلال.
وطالبت الخارجية المحكمة الجنائية الدولية بالإسراع في البدء بالتحقيقات بجرائم الاحتلال ومجلس حقوق الإنسان بتحمل مسؤولياته والإسراع بتشكيل لجنة التحقيق الدائمة والمستمرة بانتهاكات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة التي أقرها المجلس.