حي الحيدرية في حلب.. ظلام دامس وواقع خدمي متردٍ!
حلب – معن الغادري
كغيره من أحياء حلب الشعبية والمنسية، يعاني حي الحيدرية من واقع خدمي متردٍ، بدءاً من عدم توفر الكهرباء وشح المياه مروراً بسوء الطرقات وخدمات النقل وعدم وجود مولدات أمبير لتعويض نقص الكهرباء من الشبكة، وليس أخيراً الواقع المعيشي المتأزم نتيجة ارتفاع الأسعار وغياب الرقابة التموينية عن الأسواق.
ويشتكي سكان الحي من انقطاع التيار الكهربائي يومياً، ما يمنعهم من التجوال عند ساعات المساء ويجعلهم يتوجسون من تزايد المشكلات والسرقات، يضاف إلى ذلك فساد أطعمتهم المحفوظة في البرادات، مطالبين بإيجاد بدائل إسعافية تمكّن أهالي الحي من العيش بصورة طبيعية أسوة بباقي الأحياء.
ويشير عدد من أهالي الحيّ إلى أن محطات توليد الكهرباء في المنطقة تعرضت لأعمال التخريب والسرقة خلال سنوات الحرب الإرهابية، وتمّ مؤخراً تركيب مجموعة من مراكز توليد الطاقة في عدد من النقاط في أحياء الهللك والشيخ فارس والشيخ خضر، بالتزامن مع عودة الأهالي إلى منازلهم، ولكن لم تشمل خطة تزويد المنطقة بالكهرباء إلا جزءاً بسيطاً من حي الحيدرية.
وأوضح عدد من السكان أن الحي يعاني من غياب شبه تام لوسائط النقل، حيث معظم الباصات والسرافيس تقوم بتجزئة الخطوط وعدم الالتزام بالمسار حتى النهاية، ما يعدّ مشكلة كبيرة لأهالي الحي في الذهاب الى عملهم ومن ثم العودة لجهة الوقت ومضاعفة الأجور نتيجة ركوبهم أكثر من واسطة نقل في المرة الواحدة.
وبما يخصّ واقع النظافة أكد أهالي الحي أن المنطقة بحاجة أكثر من الاهتمام، وخاصة ما يتعلق بتحسين واقع النظافة وترحيل القمامة وتزفيت الشوارع وصيانة الأرصفة والأردفة والمستديرات، إضافة إلى حاجة الحي للقيام بحملات رش للمبيدات للوقاية من الأمراض، وخاصة فيروس كورونا. كما طالب الأهالي بحل مشكلة المياه والإسراع بإنجاز مشروع خزان مياه الحيدرية للتخفيف من حدة التقنين الجائر وتغذية الحي بالمياه مثله مثل باقي الأحياء.
المهندس أحمد رحماني نائب رئيس مجلس مدينة حلب أوضح أن المجلس يقوم حالياً وتباعاً بحملات خدمية تشمل كافة أحياء المدينة، تهدف إلى تحسين الواقع الخدمي واستكمال تنفيذ المشاريع، وبالتأكيد ستشمل هذه الحملة حي الحيدرية وسنقف على حقيقة الواقع ومطالب أهالي الحي، وسنعمل ضمن كل الإمكانات وبالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية لتحسين واقع الحي والاستجابة لمطالب الأهالي.