بدء تسوية أوضاع عشرات المسلحين والمطلوبين في جاسم
درعا – دعاء الرفاعي
بدأت الجهات المختصة تسوية أوضاع المئات ممن حمل السلاح في مدينة جاسم النابعة لريف درعا الشمالي،حيث توافد منذ ساعات الصباح الباكر العشرات ممن حمل السلاح في وجه الدولة ومارسو أعمال العنف والإرهاب في مدينة جاسم كبرى مدن الريف الشمالي، وذلك في مقر المركز الثقافي، كما شملت عملية التسوية عشرات المطلوبين في بلدتي نمر والحارة.
ويأتي ذلك تنفيذاً للاتفاق بين اللجان المركزية في مدن وبلدات محافظة درعا واللجنة الأمنية بإشراف روسي، والذي تم بموجبه إجراء عمليات تسوية وتسليم أسلحة لما يزيد عن ستة آلاف شخص، إضافة إلى انتشار وحدات الجيش العربي السوري والشرطة في أحياء درعا البلد، ثم في بلدات اليادودة والمزيريب وتل شهاب وطفس وداعل وإبطع وعدد من قرى وبلدات حوض اليرموك غربي درعا.
أهالي مدينة جاسم أشاروا في لقاءات لهم مع “البعث” إلى الارتياح الشعبي للتسويات التي شهدتها المحافظة حتى يتم سحب كل السلاح العبثي بين أفراد المجتمع المدني، فاليوم يجب أن يكون الكل تحت سلطة القانون والدولة بعيدا عن الفكر العشائري والقبلي.
وجهاء البلدة أكدوا أن التسويات جاءت في إطار المصالحات الوطنية، وإطلاق مسيرة الحياة والإنتاج الزراعي والتجاري والصناعي مجدداً ،وهي عنصر رئيس لإشاعة الأمن والأمان بعد تسليم السلاح، إضافة إلى أنها مطلب جماهيري وشعبي لأبناء المحافظة الذين كانوا دائماً إلى جانب قواتنا المسلحة لمواجهة كل المخططات العدوانية التي استهدفت سورية،انطلاقا من حرب تشرين التحرير وصولا إلى يومنا هذا.
إلى ذلك، تواصل وحدات من الجيش العربي السوري انتشارها في القرى والبلدات التي خضعت للتسوية، لتبدأ تلك الوحدات بتعزيز نقاطها العسكرية بعد إنجاز تسوية أوضاع المسلحين والمطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية وتسليم السلاح للجيش العربي السوري وفق اتفاق التسوية الذي طرحته الدولة السورية.