بيونغ يانغ تحذّر مجلس الأمن من استخدامه وسيلة للاعتداء على سيادتها
أكدت كوريا الديمقراطية أن عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة حول بيونغ يانغ بتحريض من الولايات المتحدة يشكّل تعدّياً جائراً على السيادة الكورية واستفزازاً لا يمكن التسامح به تجاهها.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الديمقراطية عن جو تشول سو مدير دائرة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الكورية الديمقراطية قوله في بيان: “إن مجلس الأمن وبتحريض من الولايات المتحدة عقد أمس الأول اجتماعاً خلف الأبواب المغلقة قامت خلاله واشنطن والدول التي تتبع لها كبريطانيا وفرنسا بوصف إجراء بيونغ يانغ تجربة لإطلاق الصاروخ الفرط صوتي (هواسونغ 8) بأنه خرق لقرار الأمم المتحدة وخطر على السلام الدولي وأمن الدول المجاورة”.
وتابع جو: إن “كوريا الديمقراطية لم تعترف أبداً بقرار الأمم المتحدة المتحيّز وغير القانوني الذي يتعدّى بشكل خطير على حق الوجود والتطور لدولة ذات سيادة”، مضيفاً: “إن جميع تجارب الأسلحة التي تجريها بيونغ يانغ تتم على أراضيها وفي أجوائها ومياهها الإقليمية وفي المياه المفتوحة والآمنة وهي لم تشكّل أبداً خطراً أو أذى لأمن الدول المجاورة”.
وأضاف المسؤول الكوري الديمقراطي: إنه وعلى الرغم من ذلك فإن مجلس الأمن قام بوضع هذه القضية المتعلقة بممارسة سيادتنا على طاولة النقاش، وهذا يعني جهلاً صريحاً بالواقع وتعدّياً وحشياً على سيادتنا واستفزازاً لا يحتمل، مضيفاً: إن “مطالبة المجلس لكوريا الديمقراطية بالتخلي عن وسائل الدفاع عن النفس تبرز أنه لا يعتبرها دولة ذات سيادة”.
وتابع: وفي المقابل يلتزم المجلس الصمت حيال المناورات العسكرية المشتركة الواسعة النطاق للولايات المتحدة واختباراتها المتكررة للأسلحة الهجومية، وهو ما يشكّل تنكراً للحياد والموضوعية والتوازن وتجلياً واضحاً لازدواجية المعايير للمجلس.
وشدّد المسؤول “على أن من الأفضل لمجلس الأمن الدولي التفكير في العواقب المستقبلية في حال حاول التعدي على سيادة كوريا الديمقراطية ثانية باستخدام عصا التعامل المزدوج ومن خلال إعطاء وزن لأسلوب قطّاع الطرق الأميركي في التفكير والحكم”.