أفكار ومقترحات على طاولة الجمعية العمومية لاتحاد السلة
يلتئم شمل كوادر السلة السورية مرة ثانية صباح الغد عندما يجتمعون في قاعة الاجتماعات بمبنى الاتحاد الرياضي العام ليعقدوا مؤتمرهم السنوي أو كما تسمى الجمعية العمومية لاتحاد اللعبة، مؤتمر الغد نتمنى ألا يكون مثل المؤتمرات السنوية السابقة، حين كانت عبارة عن طرح أفكار بعيدة عن تطوير اللعبة.
المطلوب من الكوادر تحديد السبل الكفيلة بإعادة اللعبة إلى ألقها من خلال استراتيجيات واضحة هدفها الاهتمام بالفئات العمرية لتكون رديفاً لمنتخباتنا الوطنية في المستقبل، خاصة أن معدل أعمار اللاعبين كبير وبحاجة لدماء شابة جديدة تضع الدم في شرايين وأوردة سلتنا.
اتحاد اللعبة الحالي عمد خلال الفترة الماضية إلى لقاء الكوادر في المحافظات لوضع الخطوط العريضة للمرحلة المقبلة، ومنها على سبيل المثال الاجتماع مع مديري ومندوبي مدارس كرة السلة التخصصية الخاصة لمناقشة واقعها، ووضع آليات التعاون لتكون هذه المدارس أحد عناصر تطوير اللعبة، وتأخذ دورها بشكل منظّم ومدروس.
التحدي الهام الذي ينتظر الاتحاد الجديد هو تحديد موعد انطلاق الدوري للموسم المقبل للرجال والسيدات، والتصدي لموضوع تعاقدات الأندية الخيالية مع اللاعبين واللاعبات دون حسيب أو رقيب، وتحديد طبيعة الانتقال (للاعبين واللاعبات) من حيث المدة الزمنية بشكل يحافظ على اللاعبين في الأندية من الإغراءات المادية التي قد تعرض عليهم من أندية أخرى، كل ذلك ليتحقق الاستقرار للأندية التي لا تملك استثمارات، أيضاً موضوع المنتخب الوطني، وضرورة دعوة لاعبيه لمعسكر مغلق، ودعمه بلاعب مجنس على مستوى عال قبيل الاستحقاقات الهامة آسيوياً ودولياً، أما بالنسبة لمنتخب السيدات فأموره تسير بشكل طبيعي، وبانتظار معرفة هوية المدرب الأجنبي المقبل.
دون أدنى شك الوقت يمضي سريعاً، وهو ليس في مصلحة سلتنا، وعلى جميع كوادر ومسؤولي اللعبة العمل على تطويرها، فيوم غد سيكون اختباراً لإمكانية اتخاذ قرارات جديدة وتوصيات مفيدة لترفع من شأن اللعبة بشكل عام.
عماد درويش