160 إصابة في مدارس حمص.. وإغلاق 14 شعبة صفية احترازياً
حمص- سمر محفوض
يتخذ فيروس كورونا منحىً تصاعدياً يظهر في عدد الإصابات المسجّلة يومياً، مع بعض الإهمال بالتزام الإجراءات الوقائية، وخاصة ضمن المدارس التي شهدت انتشاراً ملحوظاً للفيروس بين الكادر التعليمي والطلاب في محافظة حمص، إذ أشار مدير الصحة المدرسية د. غياث عباس إلى أن عدد الإصابات ارتفع بين الطلاب والكوادر التدريسية إلى 160 إصابة، هي 125 معلماً ومدرّساً و35 تلميذاً، وقد تمّ إغلاق 14 شعبة صفية في مدارس المحافظة لمدة أسبوع وهي مدة كافية لظهور الإصابات التي هي بطور الحضانة، موضحاً أنه لا يتمّ إغلاق المدرسة إلا بعد أن تبلغ نسبة الإصابات فيها 5%، ويتمّ إجراء المسح الحراري بعد العودة من الحجر، ومن تظهر عليه أعراض الإصابة يتمّ عزله بالمنزل أو المشفى وتقدّم له المعالجة المناسبة.
واعتبر عباس أن اقتراب فصل الشتاء والرشوحات والانفلونزا والكريب، والتي تشبه أعراضها الكورونا، يصعّب مهمة الفرق الطبية، فمن المتعذر إجراء التحاليل والمسحات للجميع بسبب عدم توفر الإمكانيات والمواد اللازمة لكل من يشتبه بإصابته، ويوجد جهاز واحد في محافظة حمص لدى مديرية الصحة، ويتمّ تطبيق البروتوكول الصحي الخاص بكورونا والتشديد على اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من تفشي الفيروس، وتعقيم المدارس بشكل يومي بعد نهاية الدوام المدرسي، مطمئناً أن الوضع الصحي تحت السيطرة.
إحدى المعلمات قالت إن المشكلة تتفاقم بسبب الكثافة العددية، ورغم تقسيم الدوام لفترتين صباحية ومسائية ما زال يجلس في المقعد الواحد 3 طلاب، ما يجعل تطبيق موضوع التباعد المكاني صعباً جداً .
رئيسةُ شعبة الأمراض السارية والمزمنة بمديرية صحة حمص، د. غدير صليبي، أكدت أنه يتمّ أخذ مسحات بالمدارس من قبل عناصر الشعبة بمعدل 30 – 40 مسحة يومياً، وتظهر النتائج خلال 48 ساعة، وغالبية المسحات عند المعلمين تأتي إيجابية ويتمّ إبلاغ الصحة المدرسية، مؤكدة ضرورة أخذ اللقاح بالنسبة للكادر التعليمي من أقرب مركز يتوفر فيه، حيث يوجد 19 مركزاً تتوزع في المحافظة ريفاً ومدينة.