تونس: أنصار الرئيس سعيّد ينزلون إلى الشارع دعماً لإجراءاته الاستثنائية
تظاهر أنصار الرئيس التونسي قيس سعيّد، في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس، وفي عددٍ من المدن الأخرى. وخرجت هذه التظاهرات دعماً للرئيس سعيّد وقراراته، ورفضاً للعودة إلى ما قبل الـ25 من تموز.
وكانت أحزابٌ وجهاتٌ تونسيةٌ، بينها “حركة الشعب” و”التيار الشعبي”، قد دعوا للتظاهر اليوم الأحد مساندةً للرئيس قيس سعيّد، وحَمَلَ أنصاره الأعلام التونسية وشعاراتٍ مناهضةً للمنظومة التي حكمت قبل الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها.
ولوح المتظاهرون بالأعلام التونسية ورفعوا لافتات تندد بحزب النهضة الإسلامي أكبر أحزاب البرلمان والأكثر تضررا من الاجراءات الاستثنائية والذي كان المعارض الرئيسي لسعيد.
وقال المتظاهر سالم عجودي “لقد فشلوا فشلا ذريعا وجلبوا لنا الفقر والمرض والجوع. لقد دفعوا بشباب إلى الموت في البحر. نطلب من الرئيس حل البرلمان ومحاسبة من جعل الشعب يعاني طيلة عقد”.
وبعد سنوات من التعطل السياسي بسبب الخلافات بين الاحزاب وتفاقم الازمة الاقتصادية، علق الرئيس في يوليو عمل البرلمان وعزل رئيس الوزراء وتولى السلطة التنفيذية.
وفي الشهر الماضي أوقف العمل بمعظم بنود الدستور وبدأ يحكم بمراسيم رئاسية. وقال سعيد إنه لن يصبح ديكتاتورا وتعهد بدعم الحقوق والحريات.
وجاء تدخل سعيد في أعقاب تفاقم الوضع بفعل إغلاق باهظ الثمن في العام الماضي لاحتواء فيروس كورونا وبطء حملة التطعيم واحتجاجات في الشوارع.
ويرى أنصار الرئيس على نطاق واسع أن تدخله كان ضروريا لتصحيح المسار بعد انحراف التجربة الديمقراطية بفعل أصحاب المصالح.
وقال المدرس منجي عبد الله القادم من المهدية للمشاركة في المظاهرة “سعيد رجل نظيف جاء لوضع ديمقراطية حقيقية تنهي سنوات من الديمقراطية الفاسدة والمزيفة. ندعمه بقوة”.
ورغم أن استطلاعات الرأي تظهر أن ما أخذه سعيد من خطوات يحظى بتأييد واسع النطاق فقد بدأ تأخره في إعلان إطار زمني للخروج من الأزمة في تدعيم المعارضة المناوئة له.
لكن الرئيس التونسي كلف هذا الاسبوع لأول مرّة في تاريخ البلاد امرأة هي نجلاء بودن، بتشكيل حكومة جديدة. وقالت تقارير السبت ان سعيد تعهد بتشكيل الحكومة خلال ايام.