سوسان: كل ما تقوم به سورية مبني على ثوابتها وليس إرضاء لأي طرف
أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان أن سورية منفتحة على الجميع من أجل قيام علاقات صحيحة وأن كل ما تقوم به مبني على أساس ثوابتها وخدمة مصالح شعبها وليس إرضاء لهذا الطرف أو ذاك لافتاً إلى أن هناك اتصالات معلنة وأخرى غير معلنة بهدف تطوير العلاقات مع الدول الأخرى.
وأوضح سوسان في مقابلة مع قناة المنار اللبنانية اليوم أن التغيرات على صعيد العلاقات بين سورية والدول الأخرى مؤشر جديد على تغير الصورة العامة للأوضاع ووجود الرغبة بإشاعة أجواء من الهدوء على الساحة الدولية وهو أمر جيد ينسحب على الوضع في المنطقة والوضع الدولي بشكل عام إضافة لانعكاسه على سورية.
وبين سوسان أن سورية لم تنسحب من جامعة الدول العربية حتى تعود إليها بل كان هناك قرار خاطئ وغير قانوني بتعليق عضويتها فيها وبمجرد تصحيح هذا الخطأ ونضوج المتغيرات السياسية تعود الأمور إلى طبيعتها.
ولفت سوسان إلى أن هذه الأجواء الإيجابية تم التمهيد لها منذ لقاء الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي جو بايدن في جنيف منتصف حزيران الماضي إلى جانب اللقاءات المتواصلة بين المسؤولين من كلا البلدين والتي من شأنها تحقيق انفراجات على الساحة الدولية والمنطقة.
وشدد سوسان على أن أي تغيير يحدث على المشهد يعود الفضل فيه لانتصار سورية بمساعدة حلفائها على المشروع الأمريكي الموجه للمنطقة ككل خدمة لمصالح “إسرائيل”.
وأشار سوسان إلى أن الاتصال الهاتفي بين السيد الرئيس بشار الأسد وملك الأردن عبد الله الثاني يستكمل سلسلة التواصل واللقاءات بين المسؤولين السوريين والأردنيين في عمان ونيويورك ويأتي كوضع طبيعي للعلاقات بين البلدين الشقيقين.
واعتبر سوسان أن ما يسمى الديمقراطية الأمريكية عبارة عن فرض إرادات على الآخرين وهذا أبعد ما يكون عن الديمقراطية داعياً السياسيين الأمريكيين إلى العودة لقراءة مبادئ ويلسن ليدركوا أن القرار السياسي في أي دولة في العالم هو ملك شعب تلك الدولة وليس الارتهان للخارج.
ووصف سوسان تحسن العلاقات بين دول المنطقة بالشيء الإيجابي لافتا إلى ان سورية تتطلع لأن تكون العلاقات مع الدول العربية بأفضل حال لأن هذا يعزز أوراق القوة لديها.
وشدد سوسان على أن سورية قاب قوسين أو أدنى من تحقيق النصر النهائي على هذه الحرب الكونية التي تعرضت لها خلال العشر سنوات العجاف الماضية.
وأكد معاون وزير الخارجية والمغتربين أن تحرير أجزاء كبيرة من الأراضي السورية من الإرهاب وإنزال الهزيمة به إضافة إلى ترنح المشروع الغربي ضد سورية وذهابه نحو الفشل هو انتصار حقيقي للشعب السوري.
وأوضح سوسان أن الوجود العسكري الأمريكي في سورية مرتبط بالمشروع الأمريكي وطالما أن هذا المشروع ترنح فإن هذا الوجود يفقد جدواه.
وحول الاحتلال التركي لبعض الأراضي السورية شدد سوسان على عدم وجود أي خيار أو ترتيب للأمور إلا الانسحاب التركي من كامل الأراضي السورية لأن هذا الوجود احتلال غير مشروع ولدى سورية كامل المشروعية والأحقية بتحرير أراضيها حسب المواثيق والقوانين الدولية