عبد اللهيان: الأزمة الحالية في المنطقة سببها حضور الكيان الصهيوني العسكري
قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في مؤتمره الصحفي المشترك مع وزير خارجية أرمينيا، آرارات ميرزويان: إنّ على دول المنطقة أن “تدرك أنّ جميع مشكلات المنطقة يجب أن تحل عبر الحوار بين دول المنطقة دون التدخل الأجنبي”.
وأضاف أمير عبد اللهيان: إنّه اتفق مع نظيره الأرميني على “رسم خط جديد للعلاقات بين البلدين”، وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والسياحية.
وأعرب عن اهتمام طهران “بتعزيز التعاون مع أرمينيا بخصوص التجارة، والاستفادة من الطريق البري التجاري بين البلدين”، مشيراً إلى أنّه وفي الأسبوع المقبل “سيشهد البلدان تحرّك علاقات جديدة في مختلف المجالات”.
وأوضح أنّ “الأزمة الحالية في منطقتنا هي بسبب “حضور قوات الكيان الصهيوني”، معلناً “بصوتٍ عال” أنّ بلاده “لن تسمح لبعض القوات الأجنبية بالتدخل في علاقتنا مع أرمينيا”.
وتابع: “بالنظر إلى الأزمات الحالية في المنطقة، والاقتراب من الانتهاء من وباء كورونا، نؤكد أننا لن نتحمّل ضغوطاً جديدة”.
من جهته، أكد وزير خارجية أرمينيا، في المؤتمر الصحفي المشترك، “ضرورة بدء فصل جديد من العلاقات بين إيران وأرمينيا”، شاكراً إيران على “موقفها المؤكّد على احترام سيادة أراضي أرمينيا”.
وأعلن ميرزويان أنّه تناول مع نظيره الإيراني الحرب في ناغورنو كاراباخ و”استقطاب المجموعات الإرهابية من كل العالم للهجوم على أرمينيا”، لافتاً إلى أنّ أذربيجان “ما زالت تعتقل عدداً من المواطنين الأرمينيين ويجب أن تفرج عنهم”.
وأضاف: “تحدثنا اليوم عن ضرورة عقد لقاء مشترك مع إيران وأذربيجان وروسيا ومواصلة المحادثات”، مشدّداً على أنّ بلاده جدّية في “تثبيت الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الأرميني إلى طهران بالتزامن مع تصريح رئيس الوزراء الأرميني، نيكول باشينيان، اليوم الاثنين، بأنّ بلاده “لن تشارك في أي مؤامرات ضد إيران”، وتأكيده بأنّ العلاقات مع إيران “مهمة للغاية”.
في سياق متصل، أكد قائد القوات البرية في حرس الثورة الإيراني، العميد محمد باكبور، أنّ بلاده لن تقبل “بوجود الإرهابيين قرب حدود إيران”.
وقال العميد باكبور، في تصريح لمراسل وكالة “تسنيم” الدولية للأنباء أثناء زيارته لإقليم كردستان: إنّ جاهزية القوات المسلحة حالياً “جيدة جداً، وهم على أتمّ الاستعداد”، مضيفاً: إنّ بلاده “تتوقع أن تكون المناطق الحدودية المجاورة والدول المجاورة بيئة آمنة ومصدراً لأمن الدول والمنطقة”.
وتابع: “ليس من المقبول أن تطلق بعض الدول تصريحات غير واقعية واستفزازية ومتأثرة بدول أخرى بشأن رفع جاهزية الوحدات القتالية للجمهورية الإسلامية”.
وأكد أنّ أرض دول الجوار “لا ينبغي أن تكون منصة لتحركات الكيان الصهيوني”، مشدّداً على أنّ بلاده لن تقبل “بتحويل أرض أي بلد إلى مقر لوجود عناصر هذا الكيان المزيف”.
ووصف منع التغييرات في حدود الدول المجاورة بأنّها “استراتيجية جادة للجمهورية الإسلامية”، معتبراً أنّ أي تغيير جيوسياسي في المنطقة يعدُّ “إخلالاً بالأمن الداخلي للبلاد، وقد أعلنّا دائماً أنّه خطّ أحمر. ولن نقف مكتوفي الأيدي”.
وكان وزير الاستخبارات الإيراني، إسماعیل خطيب، قد حذّر القواعد الأميركية والإسرائيلية في شمال العراق من محاولة الإخلال بالأمن الإيراني، لأنهم “سيواجهون رداً هجومياً ومؤثراً”.
وفي وقت سابق اليوم، قال عضو الهيئة الرئاسية البرلمانية الإيرانية، علي كريمي فيروزجائي: إنّ إيران “لا تطيق أي تقويض للأمن والفوضى قرب مناطقها الحدودية”، مشيراً إلى وجود “أدلة لا يمكن إنكارها تؤكد أنّ الكيان الصهيوني المصطنع خدع المسؤولين الآذريين”.