قيادة الحزب في ذكرى حرب تشرين.. جيشنا الصخرة الصلبة في مواجهة العدو الصهيوني وكافة القوى التي تتربص شراً بهذه الأمة
أحيت جماهير شعبنا العظيم الذكرى الثامنة والأربعين لملحمة تشرين التحريرية، مؤكدة أن أول ما تتطلبه ذكرى حرب تشرين التحريرية هو وقفة إجلال وإكبار إلى روح بطل التشرينين القائد المؤسس حافظ الأسد، المناضل الوطني والقومي الذي صنع مرحلة تاريخية جديدة كما تتطلب وقفة اجلال وإكبار الى أرواح شهداء تشرين الأبرار، ومشددة على أن حرب تشرين كانت نقطة التحول الكبرى في الصراع العربي الاسرائيلي أثبت فيها الجيش العربي السوري قدرته على صنع المستحيل من خلال تحقيق نصر استطاع فيه اسقاط اسطورة الجيش الذي لا يقهر واثبت ضعفه وكذب ادعاءاته وأعاد الثقة والأمل لكل مواطن عربي بأن هناك مستقبل افضل يمكن تحقيقه طالما وأن هناك جيشاً عقائدياً كالجيش العربي السوري. وبهذه المناسبة أصدرت القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي بياناً أكدت فيه أن حرب تشرين هي مرحلة مشرفة ينبغي تذكرها بصورة دائمة، يجب تنشئة الأجيال العربية على البطولات والانجازات العظيمة التي حققتها هذه الحرب. فهي التي أسقطت نظرية الجيش الذي لا يقهر، وأثبتت أن حربنا مع هذا الكيان الغاصب هي حرب وجود وليس حدود ، وهي حرب تحرير وكرامة.
وفيما يلي نص البيان:
تأتي ذكرى الانتصار في حرب تشرين التحريرية هذا العام ونحن نشهد انتصاراً سياسياً نوعياً حققه تصدي الشعب العربي السوري وقائده وجيشه على أعتى الحروب. يتمثل هذا الانتصار السياسي في مظاهر العودة العربية والعالمية إلى سورية , اعترافاً إلزامياً من الدول والأنظمة التي حاربتنا بفشل مشروعهم لإخضاع سورية وتقسيمها، ونتيجة لانتصارات ميدانية متوالية في عدة مناطق في سورية .
ولما كانت المناسبات فرصة لاستعادة المحطات المضيئة والانجازات في تاريخنا الوطني والعروبي، فإن حرب تشرين، التي قادها بجدارة القائد المؤسس حافظ الأسد، رسمت خريطة طريق جديدة غيرت واقع الأمة العربية من حال إلى حال أفضل، حيث نقلته من واقع احتلال إلى تحرير بعض الأراضي ، مما انعكس إيجاباً على الوضع العربي على الصعد كافة. وهذا يؤكد مقولة أن العرب بعد حرب تشرين ليسوا كما كانوا قبله .
ولأن التاريخ هو ذاكرة الأمم، تستعرض فيه الشعوب مراحل انتصاراتها ، فإن حرب تشرين هي مرحلة مشرفة ينبغي تذكرها بصورة دائمة، ليس هذا فحسب، بل يجب تنشئة الأجيال العربية على البطولات والانجازات العظيمة التي حققتها هذه الحرب. فهي التي أسقطت نظرية الجيش الذي لا يقهر، وأثبتت أن حربنا مع هذا الكيان الغاصب هي حرب وجود وليس حدود ، وهي حرب تحرير وكرامة.
إن ما شهدته سورية طيلة السنوات الماضية من عدوان إرهابي غير مسبوق عليها ما هو إلا سياق في إستراتيجية صهيونية غربية نفذتها أدوات إقليمية تابعة هدفها تدمير الدولة السورية ومؤسساتها الوطنية وعناصر قوتها الأساسية، وفي مقدمتها جيشنا العربي السوري، الصخرة الصلبة في مواجهة العدو الصهيوني وكافة القوى التي تتربص شراً بهذه الأمة. لكن التصدي المدهش لهذه الحرب أكد قدرة الشعب العربي السوري على صنع تاريخه بنفسه، وفي هذا السياق تأتي ذكرى حرب تشرين التحريرية المجيدة كحالة إلهام لأبناء شعبنا ولهذا الجيش الباسل.
الرحمة لشهدائنا الأبرار وتحية لأبطال قواتنا المسلحة الباسلة ، أبناء ابطال حرب تشرين ومكملي مسيرة التصدي، والشفاء لجرحانا، والاعتزاز كل الاعتزاز بصمود شعبنا وصلابة وحكمة قائدنا الرفيق الأمين العام للحزب سيادة الرئيس بشار الأسد . وكلنا ثقة بأن النصر قدر شعبنا وخياره الحر.