التخلص من 8 أطنان نفايات كيميائية بالتوازي مع تعزيز استخدام مصادر الطاقة البديلة
دمشق- ميادة حسن
تركز مديرية البيئة بريف دمشق على المناطق الأكثر تلوثاً، مثل سبينة وصحنايا والكسوة وعدرا، كما هي الحال بالنسبة للمنشآت الصناعية التي لا تحتوي محطات لمعالجة منصرفاتها الصناعية، وتستهلك كميات كبيرة من المياه، في وقت يتمّ مراقبة المنشآت الصناعية التي تحوي محطات معالجة، وذلك لبيان مدى كفاءة عمل هذه المحطات.
وبحسب مدير بيئة ريف دمشق مثنى غانم فإنه تعطى الأولوية لمراقبة مياه الصرف الصناعي والصحي الناتجة عن المعامل الصناعية والمنشآت الكيميائية والنسيجية والأغذية والمعدنية والهندسية، وكذلك مياه الصرف الصحي الناتجة عن المنشآت السياحية، إلى جانب مراقبة الغازات المنبعثة من المنشآت الصناعية، ومراقبة نوعية الهواء في المناطق الأكثر تلوثاً في المحافظة بواسطة عربة قياس ملوثات الهواء، ومراقبة المواد الكيميائية وطرق تخزينها في المنشآت الصناعية وضمان عدم حدوث أي طارئ.
أما بالنسبة لمعايير المراقبة -يتابع غانم- يقوم عناصر مخبر مديرية البيئة بإجراء القياسات الحقلية والمخبرية بـ13 طريقة مختلفة، منها القياسات الحقلية التي تتمّ بطريقة الالكترود والتحاليل المخبرية بطرق مختلفة، منها القياس الضوئي وطريقة الفلتر ومفاعل الهضم وغيرها، وبعد مقارنة نتائج تحاليل العينات المقطوفة بالمواصفات السورية يتمّ تقييم هذه النتائج، وبناء عليه يتمّ مخاطبة المحافظة لإنذار المنشآت المخالفة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، حيث يتمّ تحديد مصادر التلوث الخطيرة من خلال الدراسة التي تتمّ لتحديد عدد المخالفات في كل منطقة بالاعتماد على النتائج التي يتمّ الحصول عليها.
وتطرق مدير البيئة إلى بعض الأعمال التي تمّ إنجازها بالتعاون مع وزارة الصناعة، كمشروع نقل الدباغات من عين ترما إلى المدينة الصناعية بعدرا والتي كانت تشكل تلوثاً كبيراً للمنطقة وخاصة نهر الدعياني، فقد تم التخلص من 8 أطنان من النفايات الكيميائية من أحد المعامل والتعامل معها بشكل آمن وترحيلها، كما تمّ تركيب جهاز الامتصاص الذري خلال الشهر الماضي الذي سيدعم عمل المخبر ويقدم قيمة مضافة كبيرة لعمل المخبر، وتمّ إعداد دفاتر شروط فنية نموذجية لمواقع مكبات النفايات في محافظة ريف دمشق، والعمل على تعزيز استخدام مصادر الطاقة البديلة وتشجيع تحقيق الوفر كمرحلة أولى حيث يحقق 35% من استهلاك الطاقة الكهربائية.