الصفحة الاخيرةصحيفة البعث

الشباب شباب القلب

يمر الزوجان دائماً بالمشاكل والخلافات التي تكون بمثابة اختبار لحبهما وتمسكهما ببعضهما، وقد ينجح البعض في هذا الاختبار أو يفشل، ولكن رويس وفرانكي كينج المتزوجان منذ 77 عاماً، نجحا في هذا الاختبار والدليل أنهما ما زالا معاً حتى الآن، ويجددان حبهما بالاحتفال بذكرى زواجهما في دار رعاية المسنين بأمريكا الذي يعيشان فيه، من خلال إقامة حفل زفافهما.

تزوج رويس البالغ من العمر 98 عاماً من فرانكى البالغة من العمر 97 عاماً في عام 1944 بإخطار قبل يومين فقط من سفر رويس إلى الخارج خلال الحرب العالمية الثانية، ولم يكن لديهما الوقت للتخطيط لحفل زفاف أو التقاط أي صور لهذا اليوم.

وبعد تقاعد رويس من القوات الجوية، أسس شركة “OelweinImplement” وعمل في المدارس المحلية، بينما عملت فرانكي كمساعدة طبيبة أسنان وبائعة زهور بالإضافة إلى ربة منزل، ويعيش الزوجان حالياً في دار رعاية المسنين، وقررا أن يقيما حفل زفافهما بذكرى زواجهما وساعدهم الموظفون على ذلك بالاحتفال بالذكرى السنوية في الفناء الخلفي لمنزلهما.

ساعدت ابنتهما فرانكي في ارتداء فستان زفاف قديم، بينما ارتدى رويس زيه العسكري، وكان معصوب العينين ليستعد لإلقاء النظرة الأولى على فرانكى وهي بفستان زفافها، كما جرت العادة في حفلات الزفاف، وقالت ابنتهما عندما رأى والدهم والدتهم رسم على وجهه أكبر ابتسامة في العالم.

والتقطت صورة زفاف كلاسيكية للزوجان أثناء تقطيع الكعكة، التي كان عليها شموع على شكل رقم “77”، وهو عمر زواجهما، وقالت المصورة وعضو فريق سانت كروا هيلاري ميكلسون إنه كان من الصعب عليها كبح دموعها أثناء توثيقها للحدث.

وقالت في بيان “كان من الصعب للغاية الامتناع عن البكاء خلف العدسة حيث شاهدت المشاعر مع هذين الزوجين الجميلين والحب والرحمة اللذين صباهما فريقهما في التحضير لهذا الحدث من أجلهما”. تأثرت كاسي دير، وهي مساعدة في مستشفى سانت كروا ترعى فرانكي خمسة أيام في الأسبوع، لرؤية مريضتها سعيدة للغاية.

قالت دير: “الضوء في عينيها – أتمنى أن يراه الجميع..أخبرتني أنها شعرت بالجمال. لقد كان مؤثراً جداً أن أكون جزءاً من ذلك. لم أعمل أبداً في شركة من شأنها أن تفعل شيئاً مفيداً وصادقاً لشخص ما”.