بلدات الريف الشرقي في درعا تبدأ تطبيق اتفاق التسوية من قرية نصيب
درعا – دعاء الرفاعي
بدأت اليوم السبت عمليات تسوية أوضاع عدد من المسلحين والمطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية وتسليم السلاح للجيش العربي السوري في قرى نصيب وأم المياذن والطيبة بالريف الشرقي وفق الاتفاق الذي طرحته الدولة
ودخلت اللجنة الأمنية والشرطة العسكرية بلدة نصيب الحدودية ذات الأهمية الإستراتيجية لوجود معبر نصيب الحدودي فيها، لتبدأ إجراءات التسويات للمطلوبين والفارين من الخدمة العسكرية وفق قوائم اسمية محددة لعدد من المطلوبين، حيث توافد المئات من المطلوبين لإبرام التسويات وتسليم السلاح الذي بحوزتهم بهدف تهيئة الأجواء الهادئة في هذه القرى.
مصدر أمني أكد أن تطبيق بنود الاتفاق يأتي استكمالاً لتعزيز الحالة الأمنية في درعا وإخلائها من السلاح غير الشرعي وضبط الفلتان الأمني والاغتيالات المستمرة في هذه المنطقة المحاذية للحدود مع “الأردن”.
البعث “خلال تواجدها في مركز التسوية استطلعت أراء العديد ممن حمل السلاح وبعض المطلوبين الذين أكدوا إيمانهم العميق بأن العودة إلى حضن الوطن لابد منه، لاسيما بعدما خسروا سنين حياتهم بعيدا عن أهاليهم، وعاشوا أياما من الفوضى التي كانت منتشرة في قراهم، مؤكدين أنهم سيعودون للالتحاق بقطعاتهم العسكرية والوقوف إلى جانب إخوتهم في الجيش العربي السوري.
أهالي بلدة نصيب أشاروا في تصريحات مشابهة إلى فرحتهم بعودة الأمن والأمان إلى ربوع المحافظة، ورغبة كبيرة من الأهالي الموجودين خارج القطر بالعودة إلى قراهم بعد أن هجرهم منها إرهاب تلك المجموعات التي حملت السلاح وعاثت فسادا وتخريبا وقتلا.
رئيس المجلس البلدي في بلدة نصيب منير الغوثاني لفت إلى أهمية هذه الخطوة التي تأتي في إطار الجهود المبذولة واستكمالا لتنفيذ بنود الاتفاق السلمي و القاضي بإنهاء الوجود المسلح في محافظة درعا حيث كان السعي لحقن الدماء من أولويات جميع الأهالي بتقديم النصح لأبنائهم وإرشادهم إلى جادة الصواب بالعودة إلى كنف الدولة وتأدية الواجب في خدمة الوطن.