حتى الموضة أصبحت رقمية!
تسعى شركة أزياء عالمية في البحث عن موظفين جدد مؤهلين لتصميم ملابس من نوعٍ لا يُرتَدَى ولا يُعلَّق ولا يُلقَى على ظهر كرسيٍّ بجانب الفراش، في عالم بدأت تجتاح فيه “الافتراضية” كل مجالات الحياة، وتحتل فيه “الأشياء الرقمية” مكان الواقع الحقيقي.
في مستقبل قريب، تروّج شركات الأزياء لملابس كلها رقمية، لن توضَع في غرفة قياس الملابس، بل ستُصمَّم بالفوتوشوب لتكون صوراً يمكن للعملاء نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي، لتُظهِرهم وهم واقفين في أماكن رائعة مرتدين أزياءً غير موجودة بالفعل، حسبما نشرت صحيفة ذا تايم البريطانية.
في قائمة هذه الشركات شركة، :دريس إكس” الرائدة في صناعة الأزياء الرقمية التي نمت بسرعة خلال جائحة كورونا، وتروِّج لنفسها باعتبارها بديلاً أكثر استدامةً لإنتاج الملابس.
في قائمة الوظائف الجديدة لديها، تبحث الشركة عن مُرشَّحين يتمتَّعون بخبرةٍ صناعية، واهتمام بالتفاصيل، وشعور بما يريده العملاء في صنع ملابس من نوعٍ لا يُرتَدَى ولا يُعلَّق.
بحسب الصحيفة البريطانية، فإن شركة “دريس إكس”، التي يُزعَم أنها أكبر متجر للملابس الرقمية في العالم، تقدم أكثر من ألف قطعة من الملابس غير الموجودة من مائة مصمِّم.
يحتوي المتجر على قبعاتٍ بقيمة 25 دولاراً يمكنك التظاهر بأنك ترتديها في صورٍ تنشرها على منصة إنستغرام، وفساتين مقابل 40 دولاراً، وغير ذلك من الملابس الفخمة التي تصل إلى 300 دولار.
شركة رالف لورين للأزياء أيضاً بالشراكة مع شركة Zepeto المتخصِّصة في صناعة العوالم الافتراضية، أعلنت في آب عن مجموعة أزياء رقمية.
من جانبها، ترى دانييلا لوفتوس، وهي إحدى المؤثِّرات البريطانيات على الشبكات الاجتماعية، الكثير من الإمكانات في الأزياء الافتراضية، إلى درجة أنها تخلَّت الشهر الماضي عن وظيفتها مع شركةٍ استشارية للأزياء من أجل تكريس نفسها بدوامٍ كاملٍ.
قُدِّمَت عروضٌ شبيهة في العالم الافتراضي في أسبوع الموضة في سيؤل هذا الشهر، وكانت هناك العشرات من التصميمات في إطار “أفلام الموضة الرقمية”.
ميكايلا لاروس، رئيسة المحتوى والاستراتيجية في الشركة قالت: “أصبحت جميع الصناعات الإبداعية الأخرى رقمية، ولكن الموضة لم تكن كذلك”. وقالت إن مصمِّميها بدأوا جميعاً في العمل في النسيج و”انتقلوا جميعاً إلى تصميم الأزياء الرقمي، ويعملون باستخدام برنامج يصمِّم الملابس على نحوٍ لا تشوبه شائبة”.