تذمر واتهامات بعد الزيارة السلوية لنادي الأشرفية
ريف دمشق- علي حسون
تفاءل الشارع الرياضي بترؤس الكابتن طريف قوطرش لاتحاد السلة بما لديه من خبرة وإمكانيات تؤهلانه ليكون على رأس الهرم السلوي، وينهض باللعبة من جديد، لاسيما بعد التراجع، والترهل الذي أصابها منذ سنوات، لكن هذا التفاؤل قابله تذمر وقليل من التشاؤم عند جماهير اللعبة بريف دمشق، خاصة جماهير نادي صحنايا بعد الزيارة التي قام بها رئيس اتحاد السلة إلى نادي أشرفية صحنايا، متناسياً أو متجاهلاً أن نادي صحنايا الجار الشقيق لنادي الأشرفية لا يبتعد سوى مسافة بسيطة، حيث لم يكلّف خاطره قطع أمتار لزيارة مقر النادي، والاطلاع على واقع اللعبة، خاصة أن نادي صحنايا يملك جيلاً من اللاعبين الصغار الذين تفوقوا على أنفسهم، رغم غياب الماديات واللوجستيات البديهية لأية لعبة، حيث شارك فريق الناشئين في بطولة دمشق وريفها وتفوق وحقق الانتصارات على أعرق الفرق، ليتساءل الشارع الرياضي: ألا يستحق نادي صحنايا الدعم كجاره الأشرفية، أم أنه لا يتبع للاتحاد الرياضي، خاصة أنها ليست المرة الأولى التي يتم تجاهل النادي؟ فعندما قدم رئيس الاتحاد الرياضي العام إلى الأشرفية كأول زيارة له بعد انتخابه، أيضاً تجاهل صحنايا، ليهمس متابعون: ما السر الذي يوجد في أروقة نادي الأشرفية؟.
وفي متابعة لحيثيات وخفايا الزيارة، سربت معلومات من داخل نادي الأشرفية أن للزيارة أبعاداً تتعلق بانتقال لاعبات كون الأشرفية لا يملك سوى فريق سيدات تراجع في الآونة الأخيرة وهبط لمصاف الدرجة الثانية بعد أن كانت إدارة النادي السابقة والحالية تتغنى وتتاجر بإنجازات لاعبات يملكن المهارة والفنيات ويعشقن اللعبة، وبجهود أهلية فقط، ولم تقف همسات العتب عند عدم زيارة صحنايا، بل وجّه متابعون اتهامات مباشرة لعضو اتحاد السلة المشرف على ريف دمشق، ورئيس نادي أشرفية صحنايا سابقاً وحالياً، ولكن “بالمخفي” كما يقال، كون رئيس النادي الحالي حكماً دولياً ويقضي أغلب الوقت بالسفر وتحكيم البطولات المحلية والخارجية، لتبقى عائلة عضو الاتحاد وثلة من المستفيدين يتحكمون بالنادي مالياً وإدارياً واستثمارياً.
الاتهامات لعضو اتحاد اللعبة جاءت كونه انتخب لمحافظة كاملة وليس لناديه فقط ليحتكر رئيس الاتحاد ويأتي به إلى ناديه لأمور غامضة، فهل جاء قوطرش إلى نادي الأشرفية لمتابعة ما وصل إليه بناء النادي النموذجي الذي صرفت له ملايين الليرات ولم ينته حتى الآن، فهو كما يقال رياضياً: “على الأرض يا حكم” هيكل “باتوني” فقط، علماً أن النادي النموذجي عندما خطط له تناسى المعنيون إحداث صالة كرة سلة، رغم أنها كانت اللعبة الوحيدة والعلامة الفارقة في النادي.