دراسة إحداث مركز للاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة
دمشق- حياة عيسى
بعد نجاح برنامج “المسح السمعي” لحديثي الولادة، تتطلع مديرية الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة لإطلاق دراسة تتضمن إنشاء مركز للاهتمام بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تم تقديم المقترح للوزارة لتتم دراسته، بالتزامن مع تعزيز البرامج التي تعمل عليها سابقاً كبرنامج الصحة الإنجابية ورعاية المولود، وبرنامج المراهقين والمسنين، والقرى الصحية، وغيرها من البرامج التي تخدم شريحة كبيرة من المواطنين.
مديرة الرعاية الصحية الأولية الدكتورة رزان طرابيشي بيّنت في حديث لـ “البعث” أن المديرية تضم عدداً من الدوائر والبرامج التي تقدم خدمات أساسية، لاسيما برنامج صحة الطفل واللقاح الذي يهتم بموضوع التلقيح الوطني، إضافة إلى تقديم خدمة رعاية وإنعاش الوليد، وخدمة برنامج lmcl لإجراء الفحص المتكامل للطفل، بالتزامن مع إطلاق برنامج جديد “المسح السمعي” في /16/ مركزاً، بالتعاون مع عدد من المنظمات المعنية ومنظمة آمال، مع الإشارة إلى وجود عدد من العيادات التي تقدم فحصاً شاملاً لحديثي الولادة من تحري خلع الورك الولادي إلى البحث عن الإعاقات السمعية والبصرية.
وأشارت طرابيشي إلى أن دائرة الصحة الإنجابية تقدم مجموعة من الخدمات كرعاية الأم الحامل، تنظيم الأسرة، والكشف المبكر عن سرطان الثدي، وسرطان عنق الرحم، والكشف المبكر عن سرطان البروستات، ومتابعة الأطفال، والتحري عن حالات سوء التغذية، إضافة إلى العمل على برنامج اليود المتضمن يودنت الملح، وبالنسبة لدائرة المراهقين، يتم العمل على برنامج المراهقين والصحة المدرسية ومتابعتهم، والبحث عن جودة المراكز الصحية، وجودة العمل فيها، وأتمتة البرامج الصحية، وبرنامج رعاية المسنين لمحاولة الابتعاد عن الحوادث المنزلية، والتخفيف من التشيخ الباكر، والتوعية حول موضوع التبغ، ورعاية الوليد في المنزل، وتقديم عدد من التوصيات للمولود، وللطفل حديث الولادة، وكيفية التعامل معه، بالتزامن مع الاهتمام ببرنامج حماية الطفل من مخلفات الحرب، ومتابعته، بالرغم من العديد من الصعوبات التي تجلّت بنقص عدد الكادر، ونقص الموارد المالية، والمحروقات.
كما عرّجت طرابيشي إلى حملة لقاح شلل الأطفال الحالية التي تعتبر الثانية خلال العام الحالي لرفع المناعة عند الأطفال دون الخمس سنوات، خصوصاً أننا ضمن إقليم شرقي المتوسط الذي لم يتخلص من وباء شلل الأطفال في كل من باكستان وأفغانستان، لذلك فإن الاستمرار بالحملات واجب لرفع نسب التغطية والمناعة عند الأطفال خوفاً من عودة المرض كما حدث في عام 2013، مع تأكيدها أن الحملة تسعى للوصول إلى أكثر من مليوني طفل من عمر اليوم حتى دون الخمس سنوات، لاسيما بوجود 967 مركزاً صحياً، وأكثر من 1700 فريق جوال في كافة المحافظات، وهناك 9450 عنصراً بين مقدم خدمة اللقاح ومشرف، و1800 عنصر تواصل لنشر رسائل الحملة.