غياب الفحم يهدد الدواجن في حماة
حماة- منير الأحمد
يواجه قطاع الدواجن في هذه الفترة صعوبات جمة من خلال الخسائر المتلاحقة التي مني بها مربو الدواجن نتيجة ارتفاع الأسعار والأدوية، وعدم توفر المحروقات بشكل كاف، ناهيكم عن المشكلة التي ستبدأ قريباً في فصل الشتاء، حيث تحتاج الطيور لوسائل التدفئة المتمثّلة بالفحم الحجري الذي يعتبر الوسيلة الأمثل للتدفئة في فصل الشتاء، ليسائل رئيس فرع نقابة الأطباء البيطريين بحماة الدكتور عبد العزيز شومل عن الإجراءات التي اتخذتها وزارتا الزراعة والنفط بخصوص تأمين الفحم الحجري للمداجن كون الفحم الأفضل بسبب ارتفاع أسعار مادة المازوت، وعدم توفر الكهرباء كونهما المصدرين الرئيسيين للتدفئة .
وكشف شومل عن مكتتبين على الفحم الحجري منذ العام الماضي، وقاموا بدفع ثمن الفحم لصالح وزارة الزراعة، ولم يتم تسليمهم هذه المادة إلى الآن، مبيّناً أنه يوجد فحم يباع في السوق المحلية بأسعار مرتفعة، وذو كفاءة متدنية جداً، ويقدر سعر الكيلوغرام الواحد ما بين 1100- 1500 ليرة، وذلك حسب جودة الفحم، وهذا الأمر سيرفع تكلفة الفروج ما بين 1000 إلى 1500 ليرة للكيلوغرام الواحد خلال موسم الشتاء القادم، ما يهدد بتوقف العديد من المداجن، مع ارتفاع تكلفة كيلوغرام الفروج إلى مستويات أعلى، وهذا الأمر يفوق قدرة المستهلك، وبالتالي يؤدي إلى خروج العديد من المربين عن التربية.
ودعا شومل إلى ضرورة تأمين مادة الفحم الحجري عن طريق الدولة للمربين وفق كشوفات تربية تشرف عليها وزارة الزراعة والجهات المعنية الأخرى لإيصال الفحم المدعوم إلى مستحقيه من المربين الفعليين .
وأوضح أحد المربين أنه تقدم بطلب لمديرية الزراعة في حماة للحصول على الفحم الحجري، حيث إن الكميات المخصصة هي كيلوغرام واحد لكل طير، مشيراً إلى عدم حصوله على مستحقاته من الفحم في العام الماضي، وهذا أثر بشكل سلبي على سلامة القطيع، فضلاً عن التكلفة المالية الكبيرة، ما اضطر العديد من المداجن للتوقف عن العمل نتيجة ارتفاع وسائل التدفئة الأخرى في السوق السوداء، وفي حال بقي هذا الأمر قائماً في فصل الشتاء المقبل فإن خسائر المربين ستكون أكبر، وبالتالي سيكون هناك المزيد من الإغلاقات للمداجن، وفقدان الفروج من الأسواق في مرحلة لاحقة، مبيّناً أن سعر الطن الواحد الذي تبيعه وزارة الزراعة للمربين يقل بنسبة تتراوح ما بين 25 إلى 50 بالمئة من سعر السوق المحلية.