41 % النسبة الأولية للمشاركة في انتخابات مجلس النواب العراقي
أعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق إن نسبة المشاركة الأولية في انتخابات مجلس النواب التي جرت أمس بلغت 41 بالمئة.
وأوضحت المفوضية في بيان اليوم نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع) أن “عدد المصوتين للمحطات المستلمة بلغ نحو عشرة ملايين”.
كما أعلنت المفوضية تطابق نتائج العد والفرز اليدوي مع الإلكتروني بنسبة 100% في الاقتراع.
وأعلنت المفوضية العليا للانتخابات توقف موقع المفوضية والنافذة الخاصة بإعلان نتائج هذه الانتخابات. وجاء الإعلان بعد وقت قصير من مؤتمر صحفي عقده رئيس المفوضية أعلن فيه عن نتائج جزئية للتصويت العام.
وعزا مصدر في اللجنة الأمنية المشرفة على الانتخابات سبب التوقف إلى زخم الإقبال الشديد على الموقع والنافذة.
بدوره أشار رئيس المفوضية عدنان خلف في مؤتمر صحفي كشف فيه عن نسب المشاركة في عشر محافظات من أصل 18 محافظة إلى مشاكل في نقل صناديق المحافظات الثماني ومن بينها العاصمة بغداد إلى المركز الوطني للعد والفرز في بغداد.
وكانت المفوضية قد أعلنت إغلاق صناديق الاقتراع في الانتخابات التشريعية العراقية المبكرة، وسط احتفالات في ساحة التحرير في بغداد، في وقتٍ قال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي: “لقد أتممنا واجبنا بإجراء انتخابات نزيهة وشفافة”.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس العراقي برهم صالح أنَّ “إتمام الانتخابات هو نقطة باتجاه الإصلاح، وتنتظرنا مهمة جسيمة لتشكيل سلطات معبّرة عن إرادة الشعب”.
بدوره، بارك رئيس مجلس النواب العراقي للعراقيين “خيارهم واختيارهم”، شاكراً كل من أنجز هذا “العرس الانتخابي”.
أمّا زعيم التيار الصدري في العراق السيد مقتدى الصدر، فقال إنّ “الانتخابات العراقية المبكرة مرّت علينا بنجاح باهر من الناحيتين الأمنية والمهنية”.
وقال رئيس كتلة السند الوطني العراقية أحمد الأسدي للميادين إنَّ الانتخابات البرلمانية جرت “بانسيابية كبيرة”، عازياً ذلك إلى “الاستتباب الأمني”.
يشار إلى أن عدد الناخبين الذين يحق لهم التصويت فى البلاد 24 مليوناً و907 آلاف فيما يبلغ عدد المرشحين نحو 3243 بينهم نحو 951 امرأة وفق المفوضية العليا للانتخابات.
في الأثناء، أعلن رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، اليوم الإثنين، إلقاء القبض على مشرف المال لتنظيم “داعش” الإرهابي ونائب أبو بكر البغدادي سامي جاسم.
وقال الكاظمي في تغريدة له في “تويتر”: في الوقت الذي كانت عيون أبطالنا في القوات الأمنية يقظة لحماية الانتخابات، كانت ذراعهم الأصيلة في جهاز المخابرات تنفذ واحدة من أصعب العمليات المخابراتية خارج الحدود، للقبض على المدعو سامي جاسم، مشرف المال لتنظيم داعش، ونائب الإرهابي أبو بكر البغدادي”.
وكان الكاظمي قد كشف، أمس الأحد، بعد الإدلاء بصوته في الانتخابات النيابية، أنه سيعلن “إنجازاً أمنياً كبيراً” اليوم الإثنين.
بدورها، قالت خلية الإعلام الأمني في العراق: “تمّ اعتقال المجرم بعمل نوعي من قبل قواتنا الباسلة في جهاز المخابرات الوطني، وبعملية خاصة خارج الحدود”.
وتابعت: “يُعدّ المجرم أحد أهم المطلوبين دولياً، وهو مقرب من اللجنة المفوضة لإدارة التنظيم، ومقرب من زعيم التنظيم الحالي المجرم عبد الله قرداش”.
وكشفت خلية الإعلام الأمني أنّ سامي جاسم كان يشغل “مناصب قيادية وأمنية ومالية داخل التنظيم الإرهابي، من بينها شغل منصب نائب الإرهابي أبو بكر البغدادي”، لافتةً إلى أنه تولى أيضاً “ما يسمى ديوان بيت المال في التنظيم، وكان نائب والي دجلة”.
يُذكر أنّ أبو بكر البغدادي قُتل في أواخر تشرين الأول 2019 خلال عملية نفذتها القوات الأميركية شمال غربي إدلب في سورية.
من جهة أخرى، قضت القوات العراقية اليوم على إرهابي حاول العبث بأمن العملية الانتخابية في محافظة نينوى شمال العراق.
ونقل موقع السومرية نيوز عن قيادة عمليات غرب نينوى قولها في بيان اليوم إن قوة من فرقة المشاة الخامسة عشرة تمكنت من قتل أحد الإرهابيين الذين حاولوا العبث بأمن “العملية الانتخابية الناجحة”.
وكان رئيس اللجنة الأمنية للانتخابات الفريق الأول الركن عبد الأمير الشمري أعلن أمس نجاح الخطة الخاصة بيوم الاقتراع منوها بالدور المحوري للأجهزة الاستخبارية في ذلك.