اعتداءات المستوطنين الصهاينة
تقرير إخباري
تضاعف عدد الهجمات العنيفة التي ارتكبها المستوطنون الصهاينة ضد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة تقريباً في الأشهر الستة الأولى من عام 2021 مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ووفقاً لتقارير المنظمات الدولية، فقد تمّ الإبلاغ عن 416 حادثة عنف من قبل المستوطنين ضد الفلسطينيين في الفترة من كانون الثاني إلى حزيران من هذا العام، مقابل 363 حادثة اعتداء في عام 2019، وارتفع عدد الحالات إلى 507 في عام 2020. وتشمل الاعتداءات ضد الفلسطينيين الاعتداءات الجسدية الفردية أو المنسقة، والتي تؤدي أحياناً إلى إصابات خطيرة وحتى القتل، وتخريب الممتلكات والحقول ورشق الحجارة.
وبحسب التقارير فقد أصيب في عام 2021 ما لا يقلّ عن 23 فلسطينياً في مثل هذه الاعتداءات. وكانت “إسرائيل” قد أقامت مئات المستوطنات داخل الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، حيث يعيش أكثر من 700 ألف صهيوني في أراضٍ تمّ الاستيلاء عليها من الفلسطينيين بشكل غير قانوني في انتهاك كامل لقرارات الأمم المتحدة وقوانين الاحتلال الدولية المعمول بها.
ويقوم المستوطنون الصهاينة باعتداءاتهم لتوسيع المستوطنات الإسرائيلية، ودفع الفلسطينيين لترك أراضيهم، وقد بلغت عصابات المستوطنين في اعتداءاتها درجة جعلت المحاكم الصهيونية تحاكم أعضاء في مجموعات المستوطنين مثل “هيلتوب بويز” و”برايس تاك” لقيامهم بعمليات قتل فلسطينيين.
على الرغم من أن المستوطنات غير قانونية، إلا أن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة وفرت لهم الدعم الكامل. وقد بدأت “إسرائيل” مؤخراً اتباع سياسة الحدّ الأدنى من التدخل أثناء الاعتداءات العنيفة على الفلسطينيين. وبحسب التقارير، فقد أطلقت القوات الأمنية على هذه السياسة سياسة “التنفيس عن الغضب” لخلق “جو متساهل” لتقليل مواجهتهم مع المستوطنين!.
وجاءت التقارير في سياق إطلاق منظمات حقوق الإنسان حملة ضد اعتداءات المستوطنين المتصاعدة للمطالبة بالمساءلة من الحكومة الإسرائيلية للحدّ من اعتداءات المستوطنين. وقد انطلقت الحملة بعد إصابة الطفل الفلسطيني محمد حمامدة، 3 سنوات، في عدوان من مثل هذا النوع في 28 أيلول الماضي في قرية فلسطينية بالقرب من الخليل. كذلك قام المستوطنون بتخريب ممتلكات فلسطينية والاعتداء على أصحابها، مما أدى إلى إصابة ما لا يقلّ عن 12 فلسطينياً آخرين.
عناية ناصر